من قام باستدراجي إلى مكان تنفيذ العملية الانتحارية ضدي يعمل لدى وزير الدفاع أنا أتبع المدرسة الحجورية ومن يجيز الحجوري قتلهم (ننفذ) الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة استهدفت قيادات مهمة في القاعدة الفضلي لن يعود إلى أبين ما دمنا موجودين وأتوقع تواجد الوحيشي في حضرموت الأشخاص الذين ينفذون العمليات الانتحارية يعزلون تحت رقابة علماء نفس ويتم اختبارهم قبل تنفيذ العملية الدولة عاجزة ومريضة.. واللجان تعامل بمكيال لا يرحم براقش نت عبداللطيف السيد الزئبق الذي دوّخ القاعدة تمكنت اللجان الشعبية بقيادته من القبض على ما يفوق 150 عنصراً قاعدياً.. السيد الذي فشلت القاعدة في النيل منه في ست عمليات انتحارية قتل فيها العشرات من الأبرياء وفي العملية السابعة تمكنت من إصابته بسبب تقديم العون لها من جهات مقربة من السلطة بحسب ما يكشفه السيد ضمن العديد من أسرار الصراع مع القاعدة في هذا الحوار الذي اجرته معه صحيفة اليمن اليوم:
حاوره: محمد غزوان
* بصورة مفاجئة لمع اسمك كقائد ميداني مساند للجيش في معركته ضد القاعدة عام 2012م فتعددت الروايات عنك.. هل لنا أن نعرف سر هذا الظهور المفاجئ؟ - بدأنا نقاتل هذه الفئة الضالة من وقت مبكر قبل أن تقدم لنا الدولة أي دعم، وقبل ذلك كنت أحد عناصر القاعدة أنا ومن معي، والتحقنا بالقاعدة بسبب خلافات كانت بيننا وبين الدولة، ولهذا أيدنا القاعدة، ولكن اكتشفنا أن نوايا القاعدة نوايا خطيرة وخبيثة، واختلفنا معهم مباشرة من قبل أن نلقى أي دعم من الدولة قاومنا القاعدة في مدينة جعار حتى تمددت المعارك إلى منطقة المخزن وحتى شقرة وبمناصرة القبائل لنا، حيث كانت جبهة المخزن بقيادة علي السيد كنت أقود معركة جعار وحصلت معارك عنيفة في شهر رمضان عام 2010م ومن ثمة انسحبنا إلى منطقة (يزعف) وبعدها تحولت المعارك بيننا إلى كر وفر وشردنا من مناطقنا، واستمرت بيننا حرب الكمائن والهجوم المباغت، والحمد لله كان دورنا أكبر، ولكن لم يتم إبراز دورنا وما تكبدنا من خسائر (طمسونا). تتحرك القاعدة عبر الدم، تبحث كيف تريق الدماء ولا يحللون ولا يحرمون.. وهذا الذي جعلنا ننسحب من التنظيم.
* قيل إن نسبك الهاشمي سبب انسحابك منهم، لأنهم كانوا يجرمون الهاشميين؟ - أنا هاشمي ولكني سني سلفي والحمد لله ما أنا صوفي ولا شيعي ولم يكن نسبي سبب انسحابي منهم.
* ولكن جعار صوفية فكيف تحولت إلى سلفي؟ - الجنوب كلها صوفية ولكن الصوفية فيها بدع كثيرة ولهذا أنا سلفي معتدل.
* يقال إنه لا فرق بين السلفية والقاعدة سوى طاعة ولي الأمر.. هل انسحبت من القاعدة من أجل طاعة ولي الأمر؟ - لا.. هناك خلافات كثيرة، والشيخ الحجوري اعتبرهم خوارج يجوز قتلهم ولهذا نقاتلهم.
* يعني من يجيز الحجوري قتلهم سوف تقوم بقتلهم؟ - نعم، أنفذ.. أنا أتبع المدرسة الحجورية.
* هل تبوأت منصباً قيادياً في تنظيم القاعدة؟ - لا.. وإنما كما أسلفت بسبب خلافنا مع الدولة ناصرناهم ولكن اكتشفنا أمرهم في وقت قصير.
* علمنا أن عناصر القاعدة قتلوا أحد إخوتك أو ابن عمك واختلفت معهم؟ - لا.. لم يقتلوا أخي أو ابن عمي ولكن بعد انسحابنا من تنظيمهم أقدموا على قتل أحد أفراد قبيلتنا من السادة، وكان شاباً ما يزال صغيراً وقاموا بإعدامه.
* لماذا أعدموه؟ - كان عمره ما دون الثامنة عشرة، ويدعى (حسين) وكان معهم في مدينة زنجبار وحصل أن أحد سكان المدينة (سب الرب) فأمروه أن يقتله فقتله، ومن بعد ذلك أمروا بإعدامه وأعدموه.
* بمناسبة ذكر صغار السن نلاحظ أن أغلبية من ينفذون العمليات الانتحارية من صغار السن، ما تفسيرك لذلك، وكيف يتم إقناعهم بالانتحار؟ - هؤلاء الصغار مجرد أن يتم إقناعهم يتم عزلهم في بيوت خاصة ويتم بعد ذلك إطعامهم الطعام الجيد وتفرض عليهم تلاوة القرآن والعبادة والتعبئة الفكرية أحياناً لسنوات وأحياناً لشهور طويلة لا يخرجون منها إلا بعد تحديد ساعة تنفيذ العملية، وستلاحظ صفاء وجوههم ولمعانها إن وثقت لهم صوراً قبل تنفيذ العملية.
* ما الذي يجعل القاعدة واثقة من أن الشخص المنفذ للعملية لا يتراجع عن التنفيذ؟ - حين يعزل الشخص ينقطع عن العالم الخارجي وأحياناً لا يرى الشمس، وكذلك لا يتابع الأخبار وكل ما يخضع له هو التعبئة النفسية، وفي أوساط القاعدة أشخاص درسوا علم النفس وهم من يشرفون على هؤلاء الذين يتم تجهيزهم للعمليات الانتحارية، وعلاوة على ذلك يتم امتحان الشخص الانتحاري قبل أن يحدد له مكان التنفيذ والهدف المستهدف، فبعد أن يقرر المشرفون أن الشخص الانتحاري جاهز نفسياً يتم امتحانه، حيث يتم تزويده بالحزام الناسف ويحددون له هدفاً وهمياً في مكان محدد ويطلبون منه الذهاب والسؤال عن الشخص الذي حددوه له، ويقولون له إذا لم تجده عد إلينا على الفور، فإن ذهب ونفذ ما طلب منه يصل إلى مكان الهدف فيكون الرد أن من يسأل عنه مسافر فيعود إليهم، حينها يتيقنون أنه أصبح مستعداً للانتحار، فيتم تحديد العملية الحقيقية الأكيدة سواء بحزام ناسف أو سيارة مفخخة.
* لماذا توثق القاعدة عملياتها بالصوت والصورة؟ - نعم كل عملياتهم موثقة، ويتم إرسال توثيق تنفيذ العمليات إلى أميرهم الأكبر أيمن الظواهري، وأعتقد من أجل عرضها على بعض من يريدون منهم تنفيذ عمليات وأيضاً من أجل مكافأتهم سواء الآن أو مستقبلاً، حتى يكون حق كل خلية وجماعة محفوظاً.
* علمنا أنكم مخترقون للقاعدة وتعرفون تحركاتها وأنتم مخترقون منها، فما الصحيح؟ - بالنسبة لاختراقنا لهم هذا أصعب، ولكن تصلنا أخبار ونعلم بالكثير من تحركاتهم ونحبط العديد من عملياتهم، وأيضاً من جانب اختراقهم لنا في صفوف اللجان الشعبية أيضاً صعب عليهم، ولكن تصلهم أخبارنا من خلال عناصر تتبعهم في صفوف المواطنين لأنهم سكنوا في مدينة جعار، والتي كانت تحت قبضتهم قرابة عام ونصف وهم يحكمون المدينة ويديرون شئونها، وكل المواطنين تعاملوا معهم مضطرين، ولكنهم تمكنوا من زرع عناصر يتبعونهم يزودونهم بأخبارنا، ونحن لا نستطيع أن نضع أهل جعار تحت مجهر الشبهة بذنب عدد قليل، لأن أهل جعار يعزون علينا.
* آخر عملية انتحارية نفذت ضدك في محافظة عدن وبعد خروجك من إدارة أمن عدن؟ - في ذلك اليوم صليت الظهر والعصر جمعاً وقصراً في منزل مدير البحث هادي علي، وخرجت من منزله بعد العصر واتجهت إلى مكتب قائد المنطقة الجنوبية حينها ناصر عبدربه الطاهري، ومكثت عنده إلى بعد المغرب، حيث كنت أتواصل مع شخص كان عنده مبلغ مالي خاص بي، وهذا الشخص هو من أخّرني وحدد المكان.
* من هو.. وهل كانت له علاقة بالقاعدة والعملية الانتحارية، وهل أبلغت عنه؟ - نعم.. اسمه (علي الظبي) ويعمل في المجال المالي مع وزير الدفاع مباشرة، وقد أبلغت عنه الأمن القومي والحكومة ولم يتخذوا أي إجراء ضده.
* ولكن حسب علمنا أن وزارة الدفاع ألقت القبض على أحد الجنود الذي قام بمراقبتك وإبلاغ القاعدة بتحركاتك؟ - نعم.. هذا الجندي الذي قبض عليه هو مجرد حارس في بوابة المعسكر، أبلغ القاعدة عند دخولي إلى المعسكر وعند خروجي، ولكن الظبي هو من حدد المكان.
* ولكن اتصاله بك ليس دليلا كافيا.. ربما عناصر القاعدة تتبعت تحركاتك؟ - لا.. هناك العديد من الأدلة والشواهد التي تؤكد تورط الظبي في التعاون مع القاعدة. أسرد لك بعضها بدون ترتيب، فبعد أن حدد الظبي مكان اللقاء في ساحة العروض في خور مكسر وبعد اللقاء به بدقائق تمت عملية التفجير وسقطت جراء إصابتي فاقداً الوعي، قام أحد المرافقين لي وهو من أقاربي –كانت إصابته بسيطة- بالاتصال بالظبي وقال له الله المستعان بعتنا للقاعدة.. فأجاب الظبي مرتبكاً أنا عندي أسرة، إيحاء منه أنه تم تهديده بأسرته. وثانياً: عندما التقيت به لاستلام المبلغ المالي سلمني نصف المبلغ وهو مليون ريال وتبقى عنده مليون، ولم يطلب مني سند استلام بالمبلغ وكان مرتبكاً وشكله متغيرا وكأن وراءه شيئاً، فقط أعطاني المبلغ وقال الباقي سوف يعطيني إياه في يوم آخر. ثالثاً: استمر يماطلني بالموعد من الظهيرة حتى بعد المغرب وحتى يحل الظلام، وحدد مكان اللقاء في ميدان مفتوح وفي وقت تكون الزحمة أقل حتى لا يصيب التفجير أحداً غيرنا وتكون هناك مساحة متوفرة للانفجار. رابعاً: كان بالإمكان أن يحدد مكاناً آخر غير ساحة العروض. فالأماكن كثيرة، وسأذهب إليه بدل من أن يتحمل عناء الخروج إلى ذلك المكان. خامساً: كان بالإمكان أن نلتقي في إدارة الأمن التي لا تبعد سوى أمتار أو أمام معسكر بدر القريب بدل أن يستوقفني في ذلك المكان بالتحديد الذي أثار استغراب كل من عاين مكان الحادث، كيف توقفت في ذلك المكان. إن مهام عمل الظبي تكشف مهام وتحركات كافة اللجان الشعبية وليس اللجان الشعبية فحسب، بل تحركات وزارة الدفاع أصبحت مكشوفة لدى القاعدة، فهذه بعض الأدلة تسمى قرائن، وهناك مقولة قديمة يتمسك بها رجال القانون تقول: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير. والقرينة مدخل خامس للإثبات حددها المشرع اليمني في القانون، وأنا منتظر الجهات المختصة بما ستقرر.
* هل شاهدت الانتحاري وهو قادم نحوك؟ وكيف لم تنتبه؟! - الموضوع نفذ في لمح البصر، وقد تمكنت من مشاهدة الانتحاري وهو قادم نحوي بعد أن أنهيت لقائي ب"علي الظبي" ولكن الانتحاري حاول التمويه من خلال كيس بلاستيك علاقي كان يمسكه بإحدى يديه واليد الثانية تعبث بداخل الكيس، حتى لا يترك لي فرصة لمح الحزام الناسف، ومجرد اقترابي من سيارتي وعندما هممت بفتح الباب انفجر والحمد لله نجوت من عملية الاغتيال بفضل الله، وتعرضت لبعض الإصابات "قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا" صدق الله العظيم.
* ما هي الإصابات التي لحقت بك؟ - فقدت عيني اليمنى، وتأثر النظر في العين اليسرى وما زلت بحاجة إلى علاج، ووزير الدفاع يرفض اعتماد علاجي، وكذلك هناك عجز نسبي في يدي اليمنى، حيث في المستشفيات اليمنية كانت قرر بترها من قبل الأطباء، ولكن عند إسعافي إلى السعودية تم علاجها، وبدوري أشكر حكومة السعودية ووزارة الصحة على حسن الرعاية والعلاج.
* كم عدد السجناء من عناصر القاعدة في سجونكم؟ - كل من نلقي القبض عليهم من عناصر القاعدة يتم تسليمهم إلى وزارة الدفاع وخاصة المهمين، أما من يتم القبض عليهم وهم في صدد زرع عبوات ناسفة نبقيهم في سجوننا لأنه عندما يتم تسليمهم للوزارة يتم الإفراج عنهم.
* الأمن القومي، هل يتواصل معكم ويزودكم بمعلومات ويقدم لكم دعماً؟ - يتواصل معنا مدير الأمن القومي في أبين بعض الأحيان من أجل الحصول على معلومات منا، ولكن لا يقدم لنا أي دعم.
* هل استمرار اللجان الشعبية لا يزال ضرورياً خاصة بعد خروج القاعدة من أبين؟ - إلغاء اللجان في الوقت الحاضر يعد كارثة، فاللجان هي أبين وليس من المقبول إلغاء محافظة بأكملها، وكما ترى بنفسك أن اللجان تتحمل على عاتقها مسئولية أمن المحافظة، وسبق وأن ضحت اللجان كثيراً وما زالت تقدم التضحيات، ولست ضد تنظيمها أو اعتمادها كقوى رسمية سواءً في إطار الجيش أو الأمن العام، فنحن ضد الفوضى وكذلك ضد العبث بأمن أبناء أبين وتعريضهم للخطر والخراب والدمار، وأيضاً على الدولة أن تقدر دورهم وأن تحسن الجزاء لهم لأنهم ضحوا وتعبوا وناضلوا.
* بعض المسئولين في المحافظة يتهمونكم بأنكم كلجان شعبية تحشرون أنفسكم في كل شيء، وكأنكم سلطة عليا، ما صحة هذه الاتهامات؟ - نحن نحفظ الأمن فقط، ومن داخل المقر نفترش البلاط فيه، لو كان صحيحاً ما يقال لتمكنا من تحقيق العديد من المكاسب، ولكننا في اللجان نعمل بصمت وإخلاص، ومن يتقولون علينا بيننا وبينهم الله.
* مثلاً، الشيخ طارق الفضلي، حين عاد إلى منزله ليسكن ويعيش اعترضتم على ذلك، وقمتم بمحاصرته وإجباره على المغادرة من محافظته؟ - طارق الفضلي متهم بعدة قضايا في التعاون مع القاعدة، فكيف تريدنا أن نتركه يعيش ويسكن، أولاً يحاسب.
* هل أنتم متأكدون أنه متورط بالتعاون مع القاعدة؟ - الله أعلم، عليه أن يثبت براءته عند السلطة، وهو معترف بأنه قاعدة في لقاءاته الصحفية، وما دمنا موجودين، لن يعود إلى أبين.
* في المعركة الأخيرة تمكنتم أنتم والجيش من إخراج القاعدة من زنجبار وجعار، وتم حصارهم في شقرة، ثم بعد ذلك تحرك عناصر القاعدة أرتالا بعد أن انسحبت الكتيبة المرابطة في الخبر، وتمكنت عناصر القاعدة من المرور بأمان بكافة عتادهم، من أمر بانسحاب الكتيبة؟! - تحرك عناصر القاعدة من شقرة في المساء وقالوا إن الطيران لا يستطيع أن يقصف في الليل والمدفعية من الساحل كانت تطلق القذائف ولا تصيب، أما الكتيبة المرابطة في منطقة الخبر والذي بانسحابها فتح الحصار على القاعدة، هذه الكتيبة انسحبت حيث واجهت (جليل)
* من هذا جليل؟! - "يضحك"، جليل باللهجة الأبينية "الوابل من الرصاص" حيث حاول مجموعة من أفراد الكتيبة قطع الطريق ولكن واجهتهم سبعة عناصر من القاعدة بوابل من الرصاص فانسحبوا وفتحوا الطريق لهم، وفي الأصل كانت هذه الكتيبة مجموعة من أشخاص كانوا منقطعين عن معسكراتهم، ووزير الدفاع شكلهم كتيبة بشكل سريع.
* برأيك، هل هذا التكتيك موفق؟ - والله لو طرحوا موقعا مدفعيا فوق الجبل لتمكن من قطع الطريق ولكن لا ندري كيف تسير خطة الدولة.
* الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة، هل استهدفت بالفعل عناصر قاعدية؟ - الضربات الجوية الأخيرة استهدفت قيادات مهمة في القاعدة، وكانت جميعها موفقة وشكلت ضربات موجعة.
* ناصر الوحيشي أمير القاعدة، أين تتوقع تواجده إذا لم يكن في أبين؟ - أنا أتوقع أنه في حضرموت.
* ووادي ضيقة الذي يقع في المحفد هل أصبح خالياً من القاعدة؟ - لا، فحسب معلوماتنا ما زال معسكرا ومكانا لتواجد القاعدة.
* البعض يقولون إن القاعدة على وشك إسقاط محافظة لحج؟ - لا يمكن للقاعدة إسقاط حتى "حلمة" وحلمة هي قرية صغيرة عندنا في باتيس ولكن هم فعلاً متواجدون في لحج، وتواجدهم من أجل التخريب وإقلاق السلطة.
* ما هو الدعم الذي تقدمه لكم وزارة الدفاع؟ - لكل فرد مبلغ 30 ألف ريال فقط لا غير، نعامل بمكيال لا يرحم ولكن نحن نخدم بلدنا ووطننا ومنطقتنا.
* ما هي الرسالة التي تحب أن توجهها للدولة؟ - الحقيقة، نحن وصلنا إلى مرحلة يأس من الدولة، فكل مرة نوضح لهم احتياجاتنا الهامة للصمود أمام القاعدة، ولكن لا حياة لمن تنادي، الدولة تعيش حالة عجز ومرض، أو يريد البعض هكذا إظهارها، فلا ندري ما مبرر تأخر الدولة في عدم دعم اللجان حتى الآن، فتخيل أننا لا نملك جهازاً لاسلكياً لتبادل المعلومات لنتمكن من التواصل فيما بيننا، وهكذا تبخل الدولة ثم تدفع الثمن مضاعفاً حين تحل الكارثة، فلماذا ننتظر الكارثة حتى تحل، فلا وقود ولا غذاء، ولا أي مخصصات، أي دولة سنناديها، ولكن الله المعين.