في نقاش مع الرومانسي في رؤيته لاحتجاجاتهم وللأحداث المرعبة ريدان محمد عبدالملك المتوكل ، وجدت بصيص أمل في إنقاذ ما تبقى من يمننا ورؤيته منطقيه وممكنة !! فالمستقبل لا يتجاوز إحدى الرؤيتين : الثانية أن ننغمس في صراعاتنا الكبيرة ومصالحنا الصغيرة وكراهيتنا وثاراتنا ضد بعضنا البعض والتي لن تقودنا إلا إلى دماء ودمار وصراعات نهايتها فوضى وانهيار شامل لليمن سيدفع الجميع ثمنه، ولانجاة أو ممر آمن لنا فالبحر يحاصرنا من كل الجهات والمملكة السعودية من الشمال !!! غير أن قيادات الأطراف السياسية والنخبوية كلها بدون استثناء لن تنجو هي الأخرى وستصبح ملاحقة قانونيا وسياسيا ومحل احتقار الجميع مهما طال الزمن أو قصر !! والرؤية الأولى : أن يقدِّر الجميع حجم المصالح التي حصلوا عليها خلال ال3 السنوات الماضية، عدا الشعب الذي فقد مصالحه القليلة أثناء حكم التغيير و التي ورثها من النظام السابق !! لو أدرك الخماسي المسيطر الآن والذي يتقاسم الوطن وإدارته وصراعاته ذلك لوجدوا مساحة لمصالحهم ولنا وهم: 1-الإصلاح الذي أصبح حاكما وجنى فرصاً اقتصادية وسلطوية مؤخراً أكبر مما يتخيل بعد أن كان مجرد تابع !! 2- أنصار الله الذين أصبحوا قوة سياسية فاعلة لها الحق في التكاثر والقرار؛ بعد أن كانوا مسلحين متمترسين في الجبال يبحثون عن حق المشاركة السياسية 3- المؤتمر الذي نجى من فيضان الربيع العربي بأقل الخسائر مقارنة بمصير الأحزاب الحاكمة في دول الربيع ومحتفظا بنصيب كبير في المحاصصة في كل مرافق الدولة وبجزء كبير من سلطته وهيبته وعلى رأسه رئيسه الذي حكم 33 سنة ومازال يعيش في قلب العاصمة ويحظى بحصانة ونفوذ رغم الاحتجاجات ضده والتي جعلته يسلم السلطة !! 4- الحراك الذي بات محط اهتمام ومراضاة كل الأطراف السياسية والإقليمية والدولية، وأصبح رقما صعبا وقاب قوسين أو أدنى من مصالحه الكبرى، وكان يبحث عن من يصغي لصوته 5- النخبة الليبرالية الثقافية والاقتصادية التي حظيت ببيئة مناسبة لتعدد الأفكار واختلاف الحريات والمصالح بفضل التوازن السياسي والدعم الدولي الذي تشهده المرحلة !!
الخلاصة إن هناك فرصة لجميع قيادات ونخبة اليمن لإنقاذها من الفوضى والانهيار وتنميتها وتنمية مصالحهم معها والتي جنوها مؤخراً بتوافق واتفاق مرضٍ وعملي لهم أولا ومستثمرين انكسار هذا الشعب وخموله ..المهم إنقاذ اليمن وشعبها قبل أن نفقدها في آخر فرصة متاحة للجميع، وأتمنى أن نتبنى هذا المشروع والخطاب المرغب لقيادات الصراع يمكن يرحمونا ويرحموا أنفسهم عشان مصالحهم أولاً ونحن ثانياً.. عادي بس يعقلوا ويفهموا !!