طالب عدد من ممثلى الأحزاب والحركات السياسية المصرية بطرد السفير القطرى من القاهرة وإعلانه شخصا غير مرغوب فيه وذلك على خلفية موقف بلاده من مصر والبيان الأخير الذى صدر الجمعة من وزارة الخارجية القطرية واعتبروه تدخلا غير مقبول بالمرة فى الشأن المصرى، مؤكدين أن قطر أصبحت تلعب دورا محوريا لدعم الإرهاب فى مصر. حيث طالبت حملة كمل جميلك وزارة الخارجية المصرية بسرعة طرد السفير القطرى من القاهرة احتجاجا على تدخل الدوحة فى الشأن الداخلى لمصر. وأكد عبد النبى عبد الستار المتحدث الرسمى للحملة، إن استدعاء السفير القطرىبالقاهرة للاحتجاج على تدخل الخارجية القطرية فى الشأن المصرى يعد إجراءا هزيلا ولا يتناسب مع الاستفزاز القطرى المستمر للشعب المصرى منذ ثورة 30 يونيو المجيدة. وأشار عبد الستار إلى ضرورة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى مع الدوحة كخطوة تحذيرية أولى قبل اتخاذ قرار ينتظره المصريون بقطع العلاقات مع دويلة قطر. وأكد أنه أجل فى وقت سابق إقامة دعوى قضائية لإلزام الخارجية بطرد سفير قطر لمنح الوساطة الإماراتية الفرصة كاملة لتقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة بين القاهرةوالدوحة والآن وبعد معاودة قطر لتجاوزاتها ضد مصر قررت إقامة الدعوى قبل نهاية الأسبوع. من جانبه قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى،في مصر إن بيان الخارجية القطرية بالأمس كان مؤسفا للغاية ويعد تدخلا غير قبول بالمرة من دولة عربية كما أنه شمل تضليلا وكذب إذ إنه وصف المظاهرات التى تخرج فيها جماعة الإخوان المسلمين بالسلمية. وأضاف شكر أن إجراءات طرد السفير القطرى من مصر يجب أن تكون الخيار الأخير حيث يفضل أن يتم إعطاء قطر فرصة أخرى لتراجع مواقفها ضد مصر من جديد مؤكدا أن الاستفتاء على الدستور سيكون داعما قويا للموقف المصرى أمام العالم أجمع. فيما أوضح الدكتور أيمن أبو العلا أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصرى الديمقراطى، أن بيان وزارة الخارجية القطرية ضد ما يحدث فى مصر يعد تدخلا غير مقبول بالمرة، مشيرا إلى أن مصر كانت تنتظر من قطر بحسبها دولة شقيقة أن تقف إلى جوار الملايين التى خرجت فى 30 يونيو لتنتصر لإرادة شعب أبى أن تحكمه جماعة فاشية. وأضاف أبو العلا: "من الغريب أن تتحدث قطر عن الحريات وتشجب القمع وهى الدولة التى أصدرت حكما جائرا لم يصدر مثله فى التاريخ حين حكمت على أحد أبنائها محمد بن الذيب الشاعر القطرى بالسجن المؤبد لمدة 15 عاما بسبب قصيدة كتبها انتقد فيها النظام الحاكم هناك". وأشار أمين الشئون البرلمانية بالمصرى الديمقراطى إلى أن استمرار الدعم القطرى للجماعات الإرهابية فى مصر وباقى دول المنطقة العربية يزيد من الفجوة بينها وبين العالم العربى، لافتا إلى أن قطر لم تعد دولة عربية وإنما أصبحت ولاية أمريكية فى المنطقة تجتهد فحسب لتنفذ سياسات "أوباما" الرامية لتأييد الإخوان الإرهابية وعدم الاستقرار فى مصر. وقال: "للأسف لم نسمع صوتا للخارجية القطرية فى المجازر التى ارتكبتها أمريكا فى العراق وللأسف لا نسمع لها صوتا أيضا فى المجازر التى ترتكبها إسرائيل يوما تلو الآخر ضد الأشقاء الفلسطينيين وكذلك لم توجه انتقادا واحدا لجماعة الإخوان المسلمين بل تحاول جاهدة على تحسين صورة لجماعة إرهابية فاشية تحارب شعبها مستخدمة فى ذلك قناة الجزيرة التى تبث سمومها من حين لآخر". وأكد طارق التهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد أن قطر تسعى دائما لمساعدة جماعة الإخوان الإرهابية وتدعيم وجودها فى المنطقة العربية فى الوقت الذى فشلت فيه الجماعة فى الاستمرار فى الحكم داخل مصر. وأشار التهامى إلى أن قطر ستراجع نفسها قريبا من موقفها تجاه مصر خاصة وأن الدول العربية الأخرى ستضغط عليها لمراجعة مواقفها وسياساتها تجاه المصريين.