قررت شركة الخطوط الجوية اليمنية تعليق جميع رحلاتها الخاصة بين جزر القمر وكل من باريس ومرسيليا وذلك بحجة عدم توفير السلطات الفرنسية الحماية لمكاتب الخطوط الجوية اليمنية ومكاتب وكالات السفريات والسياحة التي تعمل معها في كل من باريس ومرسيليا. وأكد مسؤول في الإدارة التجارية لشركة اليمنية أن هذا القرار يقضي بتعليق نحو ثلاثة عشر رحلة " شارتر إضافية خاصة كانت مبرمجة خلال الموسم الحالي من السابع والعشرين من يونيو الماضي وحتي السابع والعشرين من يوليو الجاري وجميعها رحلات إلى جزر القمر من باريس ومرسيليا للرعايا القمريين في موسم الإجازات الصيفية حيث أن الطائرة تتوقف في مطار صنعاء فقط ترانزيت للتزود بالوقود.
وأوضح مسؤول في الخطوط الجوية اليمنية أن قيادة الشركة تفكر جديا بوقف جميع رحلاتها ما بين صنعاء وكل من باريس ومرسيليا وذلك إذا ما استمرت عملية التعبئة في أوساط الجالية القمرية في باريس ومرسيليا ضد الخطوط الجوية اليمنية وأيضا وقف ربط رحلاتها كليا بالعاصمة القمرية موروني.
وأكد مسؤول في الأدارة التجارية اليمنية أنه لم يبقي سوى رحلتين منتظمتين أسبوعيا ستواصل شركة الخطوط اليمنية تسييرها بين صنعاء وباريس بالإضافة إلى رحلة خاصة واحدة رغم الخسائر التي تتكبدها اليمنية في هذه الرحلات.
وتأتي هذه التطورات في ظل التعقيدات التي تحيط عملية التحقيقات الجارية في حادث الطائرة المنكوبة 310 والتي ذهب ضحيتها 152 راكب بما فيهم أعضاء طاقم الطائرة.
وذكرت مصادر في عاصمة جزر القمر أن شكوك بدأت تظهر حول تعرض الطائرة اليمنية لعملية اعتداء وذلك في ضوء الأسلوب الذي يتبعه الفرنسيون سواء فيما يتعلق بجهود الإغاثة وانتشال الضحايا وحطام الطائرة أو ما يتعلق بالصندوقين الأسودين للطائرة.
وقد اتهم مسؤولون قمريون قطع البحرية الفرنسية التي تقوم بعملية البحث بأنها تمارس نوع من التنويه والمماطلة والتأخير في عملية الإغاثة وجمع حطام الطائرة وانتشال جثث الضحايا وذلك بغية تضييع الصندوقين الأسودين للطائرة واللذين يعتقد أنهما أبرز شاهدين على ما تعرضت له الطائرة اليمنية وهي بحسب أوساط قمرية رفيعة ربما يكون اعتداء لصاروخ من قبل البحرية الفرنسية أثناء تغيير الطائرة لاتجاهها في ظل تعليمات تلقتها من برج المراقبة في المطار للهبوط من الاتجاه الأخر للمدرج بسبب الظروف المناخية والرياح الشديدة أثناء وقوع الاعتداء على الطائرة .