شن سياسيون ومثقفون مصريون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما كبيرا على يوسف القرضاوي بعد التصريحات التي امتدح فيها قطر وأميرها. واستعان القرضاوي بالمعجم القرآني ليمتدح الدوحة، قائلا إن “قطر أطعمتنا من جوع وأمّنتنا من خوف، نستمتع فيها بالرخاء والأمن”. واعتبر نشطاء أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوظف آيات القرآن الكريم في غير موضعها لخدمة أغراض شخصية، وأن ذلك وجه آخر للاتجار بالدين. ولم يفت الشيخ الإخواني أن يشيد ب“القيادة الحكيمة ممثلة في حضرة الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة”. وقال متابعون إن القرضاوي بالغ في امتداح قطر موظفا القرآن الكريم خوفا من أن تستجيب للضغوط الخليجية التي تطالبها بوقف صعوده على المنابر وتهجّمه على دول مجلس التعاون. وكشف هؤلاء أن “الشيخ الإخواني” سكت ثلاثة أسابيع عن الكلام بعد أن جاءته أوامر بالسكوت والاستعداد للرحيل، وجاءت هذه الأوامر من الأمير تميم، لكن الحرس القديم المرتبط بوالده تدخل وأعاده إلى الخطابة والتهجم على جيرانه الخليجيين. وأثارت تصريحات القرضاوي ردود فعل قوية في الشارع المصري لأن فيها مساسا بقيمة مصر التي أنجبته ودرسته. وهاجم محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تصريح القرضاوي، قائلا إنه باع نفسه وباع دينه لأجل حفنة من الدولارات، فهو يحرض الدول العربية ضد بعضها لجني المال على حساب الدين. إلى ذلك، قال إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، إن تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي بأن قطر أطعمتهم من جوع وآمنتهم من خوف، تؤكد أنه فقد بوصلته بسبب انتمائه إلى جماعة الإخوان. واعتبر سيد عدلي، الأمين المساعد لحزب المصريين الأحرار في محافظة بني سويف، أن تصريحات القرضاوي هي أشبه بالفضيحة، التي تمس من انتمائه لمصر وصورة المصري الذي يتمتع بعزة النفس. وعلق الداعية السلفي محمد الأباصيري قائلا “هذه هي طبيعة القرضاوي المتملقة”. وقال أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن أسلوب الشيخ الإخواني “يذكرنا بأسلوب الشحاتة على المقابر” متسائلا: لماذا المذلة في قطر والكبر والتعالي على بلدك مصر.. يا أخي عيب على سنك وعمامتك أن تهين نفسك هكذا.