شكل تصاعد التهديد بين الهندوالباكستان إزاء العمليات الأخيرة في كشمير قلقاً دفع الدول الكبرى للتحذير من مخاطر اشتعال حرب جديدة بين القوتين النوويتين. وأدى مقتل 40 جندياً هندياً في فبراير (شباط) الماضي بتفجير انتحاري تبناه "جيش محمد" إلى زيادة التوتير بين البلدين، وردت الهند بتنفيذ ضربة جوية داخل الأراضي الباكستانية، تصدت لها دفاعات إسلام آباد الجوية وأسقطت طيارتين عسكريتين وأسرت طياراً هندياً. وبكون الدولتين خاضتا 3 حروب سابقة، فإن خطر اشتعال حرب جديدة ما زال قائماً مع استمرار الخلاف بين البلدين على كشمير المتنازع عليها منذ استقلال البلدين عن بريطانيا في 1947، وبقاء كشمير دون تقسيم بسبب الخلاف حولها. ومع امتلاك الدولتين للسلاح النووي، فإن أي حرب جديدة قد تكون كارثة على المنطقة، وتجري الهندوالباكستان تجارب نووية من حين لآخر لإظهار حجم قوتهما. وتؤكد التقارير أن الدولتين لم توقعا على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية المعلنة في 1968، وتمتلك الدولتين أساليب متطورة في توجيه ضربات استراتيجية برية وجوية، لكن تبقى الهند أقوى كونها تمتلك غواصة نووية قادرة على إطلاق رؤوس نووية يصل مداها إلى 435 ميل. ويفوق إنفاق الحكومة الهندية على ميزانية الدفاع بكثير إنفاق باكستان، وتؤكد المصادر، أن الهند خصصت 48.4 مليار دولار، في حين أن باكستان خصصت 9.7 مليار دولار، وفقاً لمؤشر القوى الآسيوي. ويأتي الجيش الهندي في المرتبة الرابعة عالمياً من ناحية القوة بعد الولاياتالمتحدةوروسياوالصين، في حين أن باكستان تقبع في المرتبة ال17، وتتفوق الهند على باكستان في أعداد القوات المسلحة، التي تبلغ 2.798.800 مقاتل، في حين أن أعداد القوات المسلحة في باكستان تبلغ 935.800 مقاتل. وذكر معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية، أن الهند تمتلك 3565 دبابة، و3100 مركبة مقاتلة، 336 نقالة جند مصفحة، و9719 مدفعية، فيما أن باكستان تمتلك 2496 دبابة، و1605 ناقلة جند مصفحة، و4472 آلية مدفعية، و375 مدفعية "هاوتزر". وفيما يخص القوات الجوية، فالهند تمتلك 814 طائرة مقاتلة، أي ما يقارب ضعف الطائرات الحربية التي تملكها باكستان، البالغة 425، وتمتلك الهند 16 غواصة، و14 مدمرة، و13 فرقاطة حربية، و106 سفن مقاتلة، أما باكستان فلديها 9 فرقاطات، و8 غواصات، و17 سفينة مسلحة مقاتلة. وفيما يخص الحلفاء الدوليين، فإن روسيا تقيم علاقات قوية مع الهند تجلت بعد قيام الأخيرة بشراء أنظمة دفاع صاروخي روسية من طراز "أس 400"، في حين أن الصين تقيم علاقات قوية مع باكستان، وتعتبرها نقطة حيوية في مبادرة "حزام واحد طريق واحد".