أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن مستشارين فرنسيين خطفا صباح الثلاثاء في مقديشو حيث كانا يقدمان مساعدة امنية للحكومة الصومالية. وقالت الوزارة في بيان إن الممستشارين كانا في مهمة رسمية للمساعدة في مجال لحكومة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، وأضاف البيان أنه فور معرفة هذا النبأ"تم استنفار كل أجهزة للدولة المعنية" إضافة إلى السفارة الفرنسية في نيروبي التي تعنى بالصومال.
ولم تقدم الوزارة اي توضيح بشأن هويتي المستشارين او ما اذا كانا مدنيين او عسكريين والجهة التي توظفهما او الفترة التي مضت على وجودهما في الصومال. وكان مسؤول صومالي رفيع المستوى اشار في وقت سابق الى أن الفرنسيين يعملان لصالح أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وأفاد مصدر فرنسي مطلع أن المستشارين شاركا في تحضير وتقييم مهمة مساعدة رسمية بناء على طلب السلطات الحكومية الصومالية بشان تدريب العسكريين الصوماليين.
وكانت فرنسا قد تعهدت بتدريب كتيبة من الجيش الصومالي أي نحو 500 عنصر في جيبوتي. ولفرنسا في جيبوتي قاعدة دائمة ينتشر فيها 2900 جندي وكانت دورة تدريب الجنود الصوماليين ستبدأ الشهر المقبل بعد تقديم موعدها بسبب الأوضاع المتدهورة في مقديشو.
وأفادت أنباء أيضا أن عملية الخطف قد تكون مرتبطة بالدور الفرنسي في مواجهة أنشطة القراصنة الصوماليين في مياه خليج عدن.
ويري مراقبون أن خطف المستتشارين قد يكون محالوة لمقايضتهما بعدد من القراصنة المحتجزين لدى السلطات الفرنسية.
عملية الخطف
وأفادت الأنباء أن المسلحين خطفوا الفرنسيين من داخل فندق الشافي تحت تهديد السلاح لمنع الحراس من التدخل، طبقا لرواية أحد العاملين.
وقال مدير الفندق الذي رفض الإدلاء بهويته لوكالة رويترز "دخل عدة مسلحين فندق الشافي وأشهروا أسلحتهم في وجه الحرس ثم اتجهوا إلى غرف الفندق حيث أخذوا مواطنيين فرنسيين".
وأضاف أن الفرنسيين أخبراه بأنهما صحفيان لكن لم يتضح بعد ما هي الجهة التي يعملان لديها.
وقال ناطق باسم قوات الشرطة لوكالة الأنباء الفرنسية يدعى محمد علي إن "أجنبيين اختطفا هذا الصباح من قبل مجموعة كبيرة من المسلحين".
وجاءت العملية بينما تشهد العاصمة الصومالية منذ مايو/آيار الماضي معارك عنيفة بين قوات الحكومة الصومالية والمسلحين المناهضين لها بقيادة حركة شباب المجاهدين.
ويسيطر المقاتلون الإسلاميون على انحاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال إضافة إلى أحياء شمالي مقديشو.
وإثر تصاعد المعارك واقتراب المسلحين أحيانا من محيط قصر الرئاسة خرجت قوات الاتحاد الأفريقي من مواقعها المحصنة منذ يومين في استعراض للقوة.
وأدت أعمال القتال في الصومال منذ إزاحة القوات الإثيوبية لقوات المحاكم الإسلامية في أواخر عام 2006 إلى مقتل 18 ألف شخص ونزوح مئات الالاف من السكان عن منازلهم.