اتهم الحوثيون وزارة الاوقاف والارشاد بشن حربا ضد المذهب الزيدي , وقال بيان صادر عن الحوثيين ان تقرير لوزارة الاوقاف أوصى بإغلاق كافة المدارس والمراكز التعليمية التابعة للزيدية في أمانة العاصمة بتهمة أنها "شيعية" "ضد النظام الجمهوري" و "تدعو إلى الإمامة"، واضاف التقرير ان الوزارة اوصت مدرسي الجامع الكبير بصنعاء من وظائفهم في وزارة التربية. وحسب البيان الذي وزعه الحوثيون فان التقرير الذي أعدته لجنة من قطاعي التحفيظ والإرشاد في وزارة الأوقاف كملخص لنزولها الميداني إلى مدارس تحفيظ القرآن الكريم داخل العاصمة؛ قال إن من الضروري إغلاق مدارس ومراكز زيدية مهمة هي: الجامع الكبير، مركز بدر العلمي، مركز البليلي، مركز الزهراء (النهرين)، ومركز الأبهر، كما طالب بإغلاق بضعة مراكز أخرى قال إنها "إخوانية إصلاحية" و3 مراكز سلفية صغيرة قال إنها "سلفية متطرفة" لكنه بالمجمل أثنى على كبار مراكز ومدارس السلفيين مبررا ذلك بكون القائمون عليها"يحثون على طاعة ولي الأمر". وذكر بيان الحوثيين ان المراكز التي استهدفها تقرير الاوقاف هي " الجامع الكبير وبدر والبليلي والنهرين والشرفي والحسين بن علي والزهراء و الحشوش الإمام زيد والفليحي" بأمانة العاصمة . ونسب الحوثيون الى التقرير الاوقاف " القول عن الجامع الكبير بصنعاء، بأنه يدرس "المنهج الاثني عشري وفي منهجه تحريض ضد النظام الجمهوري وتزوير الأحداث التاريخية والتشويه بالصحابة وأمهات المؤمنين" وأن كل المراكز الشيعية في العاصمة هي "فروع لهذا الجامع"، قبل أن يطالب في النهاية بإغلاقه وفصل المعلمين العاملين فيه من وظائفهم في التربية؛ فإنه تحدث بثناء على أبرز وأكبر المراكز السلفية المشهورة بالتطرف في صنعاء وبينها مركز الدعوة الذي صنفه معدو التقرير تحت مسمى "سلفي معتدل" وقالوا عنه إنهم وجدوه "من أكبر المراكز ويوجد فيه كثير من الكتب وهو أشبه بالكلية ويوجد فيه سكن طلاب وسكن طالبات" ولم يعثروا فيه "على أي مخالفة في منهج (القائمين عليه) كون ظاهرهم معتدل" طبقا لنص التقرير الذي أوصى أيضا بمنح تصريح لهذا المركز والتعامل معه كجامعة. وقال الحوثيون ان من اعد التقرير هم سلفيون معروفون بولائهم للسلطة، إلى مركز بدر العلمي والمراكز الأخرى الزيدية أوصافا تحريضية متعددة فقد كتبوا عن مركز سلفي مثل مركز معاذ قائلين: "الملاحظ والظاهر للجنة أنه أخف من غيره بدليل تعاون القائمين عليه وإبداء ترحيبهم وتعاونهم مع الوزارة ويحثون على طاعة ولي الامر ما لم يظهر منه كفرا بواحا وأبدى القائمون عليه تعاونهم مع الوزارة والحضور في أي وقت إذا استدعى الأمر". واضاف الحوثيون ان التقرير كتب بلغة التحريض الطائفي والمذهبي التي ملأت صفحات التقرير تبدو لغة "أمنية" "مخابراتية" ومن شأن الاستخلاصات التي وصلت إليها هذه الصفحات أن تثير توترا مذهبيا جديدا أو تؤسس لفتنة حادة خصوصا والطرف الذي يدعو التقرير إلى تصفية وجوده هو طرف يجد نفسه تحت طائلة استهداف طائفي مستمر منذ العام 2004.