هدد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي اليوم الحكومة بسحب الثقة عنها في حال تغيبها عن جلسة الأربعاء المقبل. وقال الراعي في الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم أن الحكومة لو التزمت بالإجابة على أسئلة النواب لما وصل الأمر للاستجوابات. وكان مجلس النواب قد وجه الأسبوع الماضي رسالة للحكومة تتعلق باستجواب وزيري الداخلية والإدارة المحلية حول الانفلات الأمني وكذا المخالفات القانونية التي رافقت انتخابات المجالس المحلية الأخيرة. في المقابل طالب الحكومة مجلس النواب إعادة النظر في الاستجوابات باعتبار أن اعضاء مجلس النواب لم يراعوا الإجراءات الدستورية واللائحة البرلمانية المنظمة للاستجواب. وقالت الحكومة في رسالة لها موجه للبرلمان أن مذكرة البرلمان للحكومة بشأن الاستجواب قد وصلت في السادس من الشهر الجاري فيما المدة المفترضة سبعة أيام على الأقل وغير أن الاستجواب يتم بعد السؤال للحكومة وسماع ردودها. كما أكدت الحكومة في رسالتها حرصها على إرساء القواعد والإجراءات التي ينبغي الآخذ بها فيما يتعلق بموضوع الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة، لافتة بهذا الصدد إلى ما تضمنته مذكرتها من حيثيات في هذا الاتجاه بالاستناد إلى مواد دستورية وقانونية. بدوره هدد النائب احمد سيف حاشد باستئناف إضرابه عن الطعام الأسبوع المقبل في حال عدم استجابة الحكومة لقرارات مجلس النواب. وكان النائب حاشد قد قام بتنفيذ أضربين عن الطعام احتجاجا على انتهاك ومصادرة حقوقه الدستورية والنيابية من قبل رئاسة المجلس ومصادرة حقه في استجواب بعض الوزراء. من جانبه استغرب النائب الشيخ نبيل باشا من رسالة الحكومة وصفاً إياها بأنها غير واضحة وتنتهك حصانات أعضاء مجلس النواب. وقال الباشا "إذا كانت الحكومة تتهرب من مساءلات موجهة من أعضاء كتلةالأغلبية فكيف إذا كان في البرلمان معارضة قوية". وأضاف الباشا ان عملية الاستجوابات تمت بطريقة سليمة وبحضور وزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى احمد الكحلاني. وخير الباشا الحكومة بالمثول أمام مجلس النواب أو الشروع في سحب الثقة عنها. وقال ان الحكومة تتحجج بالدستور في حين تنتهكه وتحتجز أعضاء مجلس النواب في المطارات. بدوه طالب النائب عبد بشر بسحب الثقة عن الحكومة، أو رفع جلسات المجلس احتجاجا على عدم احترام الحكومة لقرارات المجلس. وقال بشر أن المادة التي أوردتها الحكومة في رسالتها كلمة حق أراد بها باطل مشيرا الى أن المجلس النواب أبلغ الحكومة قبل توجيه الرسالة لها.