هدمت إسرائيل الثلاثاء منزلا فلسطينيا مأهولا بالسكان في القدسالمحتلة في أول إجراء هدم من نوعه بالمدينة منذ ثمانية شهور لتنهي فعليا فترة تجميد غير رسمية لمثل هذه الإجراءات التي تقابل بإدانة دولية. ورأى مصور من رويترز عائلة فلسطينية تخرج ممتلكاتها من منزلها في حي بيت حنينة بالقدس الشرقية قبل أن يهدمه حفار إسرائيلي. وقالت البلدية الإسرائيلية للقدس المحتلة إن البيت بني دون ترخيص. وفي وقت سابق صرح نشطاء وشهود بأن إسرائيل هدمت منزلين فلسطينيين تحت الانشاء وجزءا من مصنع. وحرس عشرات من قوات شرطة الحدود المسلحين حفارا ميكانيكيا يهدم قواعد الأبنية الاسمنتية في منطقة العيساوية بالقدسالمحتلة. وأشار متحدث باسم شرطة الاحتلال إلى أنه لم تنشب أعمال عنف. ومن شبه المؤكد أن تلقى قرارات الازالة نقدا دوليا للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل حين احتلت الضفة الغربية في حرب عام 1967. وهدمت إسرائيل المنازل بعد اسبوع من زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي للولايات المتحدة وإجرائه محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن جانبه شجب ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إجراءات الهدم.
وقال لرويترز: السؤال الكبير اذا كانت هذه هي الاستخلاصات التي وصل اليها نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى واشطن لقد أكدت الادارة الأمريكية لنا انها سوف تمنع أي أعمال استفزازية في مدينة القدس والان هناك قرارات بالاستيطان وعمليات هدم منازل وهي نشاطات مخالفة للقانون الدولي وتتعدى حدود الاستفزاز إلى كونها أعمال عنصرية... السؤال كيف سيتصرف الأمريكيون لان الجو القائم في المنطقة انها أعمال بدأت تتصاعد بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن. وقال نشطاء من اللجنة الإسرائلية لمناهضة هدم المنازل وهي جماعة ذات تمويل أوروبي وتراقب العمليات إنه لم يكن هناك أحد يعيش في المنزلين اللذين كانا تحت الانشاء. ولم يتوفر تعليق فوري من متحدثين باسم رئيس بلدية القدس الإسرائيلي نير بركات. وقالت إسرائيل من قبل إنها تهدم أي مبنى يتم تشييده بدون تصريح. ويقول فلسطينيون إن من المستحيل الحصول على تصاريح بناء من السلطات الإسرائيلية خاصة في القدس التي تقع في قلب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. لكن إسرائيل أحجمت هذا العام عن تنفيذ أوامر هدم في منطقة القدس بعد ضغوط من الولاياتالمتحدة حتى لا تتخذ إجراءات قد تعرض محادثات السلام مع الفلسطينيين للخطر. وتدخل رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل عدة شهور لتأجيل خطط لهدم نحو 20 منزلا في جزء آخر من القدس الشرقية حيث تخطط بلدية القدس لمشروع إسكان جديد. وضمت إسرائيل القدس الشرقية لتصبح جزءا من عاصمتها في خطوة لم يقرها المجتمع الدولي. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.