هاجمت جريدة الخليج الاماراتية الرئيس علي عبدالله صالح بسبب تنصله من التوقيع على المبادرة الخليجية، وانتقدت بشدة دول مجلس التعاون الخليجي نتيجة تجاهلها "الطبيعة المراوغة للرئيس اليمني صاحب الحيلة الطويلة في الحكم". وبعد أن قدمت الجريدة تساؤلات عن ما الذي جعل دول الخليج تصدق وعود الرئيس صالح وتعطيه حصانة من المحاكمة الشعبية، قالت في كلمتها اليوم الأربعاء "ما يحدث الآن في اليمن والمخاوف مما سيحدث بما فيها الحرب الأهلية وما يقدمه الرئيس اليمني ونظامه المتداعي من تبريرات ملفقة وجنوح نحو العنف في مواجهة حركات احتجاجية سلمية يدعونا كأهل للمبادرة إلى طيها والبدء باتخاذ خطوات جادة وصارمة بدءاً من كشف ألاعيب هذا النظام ومراوغاته، ومروراً بوقف كل أشكال الدعم والمنح والقروض والمشاريع عن نظامه، وصولاً إلى ضغوط سياسية، ليس أقلها تجميد عضويته المراقبة في مجلس التعاون، والتهديد بطلب تجميدها في الجامعة العربية على غرار ما اتخذ تجاه ليبيا، وتعليق عدد من أنماط العلاقات التجارية والاقتصادية، فضلاً عن استدعاء سفراء دول المجلس للعودة "للتشاور" الطويل . . الخ". وأكدت على أن تعليق "المبادرة" لا يكفي، وقد ينتهي إلى نتائج مضادة، ويضاعف حجم الشقاء اليمني، ويتسع "الخرق" اليمني على "الراتق" الخليجي، من خلال إصرار النظام على المزيد من التمسك "بالإثم"، والتحدي الأهوج، والرقص على دماء قومه، على إيقاع صوته الأجش، الذي يرشح حيلاً ومراوغة ويعكس نزعة سلطوية قمعية خرقاء". حسبما قالت الصحيفة. لقراءة نص كلمة الخليج، اضغط هنا.