الجزيرة نت إخبارية نت غباغبو: وتارا لن تنصبه قوات أجنبية اتهم الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو أمس قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج بأنها "أطلقت النار على مدنيين"، وجدد مطالبته برحليها من البلاد، في حين دعا غريمَه السياسي الفائز بالانتخابات الرئاسية –حسب اللجنة الانتخابية- إلى ألا يتوقع أن تنصبه قوات أجنبية في الرئاسة بالقوة. بالتزامن مع ذلك، أعلن رئيس المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب أفريقيا (إيكواس) الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان في بيان رسمي أمس السبت أن المجموعة ستقرر بحلول الثلاثاء "خطوات جديدة" لتسوية الأزمة في ساحل العاج. فقد قال غباغبو في تصريحات لقناة التلفزيون العامة أر تي إيه أمس "بالفعل، أطلقت قوات الأممالمتحدة النار على مواطنينا، اثنين من مواطنينا شاهدتموهما على شاشة التلفزيون ولا يزالان اليوم في المستشفى العسكري في أبيدجان". وأضاف "ليس ضمن الدور الموكل لقوات الأممالمتحدة إطلاق النار على المواطنين، حتى إن دورها ليس الدخول في الحرب، دورها هو الطمأنة، إلا أنها لا تقوم بالطمأنة منذ مدة". وتابع غباغبو "اليوم، عندما تطلق قوات الأممالمتحدة النار على مدنيين فإن هذا الأمر ليس طبيعيا، ولهذا السبب أطالب برحيلها. أطالب بالفعل برحيل قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج ورحيل القوات الفرنسية (ليكورن) التي تساندها". وقال "وجهت نداء كي يتركونا وشأننا، لقد طالبنا برحيلهم بالسبل الدبلوماسية، سنحصل على رحيلهم النهائي بالسبل الدبلوماسية، لكن يجب أن يرحلوا، وإلا فإن الانزلاقات من هذا النوع ستزداد ولا يمكننا القبول بذلك". يشار إلى أن قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج -المؤلفة من 9000 عنصر تساندها قوات فرنسية قوامها 900 عنصر- أكدت أنها تعرضت لإطلاق نار وردت "بإطلاق نار في الهواء". تنصيب خارجي في هذه الأثناء، قال غباغبو إن على الحسن وتارا ألا يتوقع أن تنصبه قوات أجنبية في الرئاسة بالقوة، وكرر دعوته لإجراء محادثات لإنهاء المواجهة السياسية العنيفة التي تشهدها البلاد. وقال غباغبو في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي أمس السبت "يجب عليكم ألا تعتمدوا على مجيء الجيوش الأجنبية وجعله (وتارا) رئيسا". وعبر الرئيس المنتهية ولايته عن رغبته في التفاوض لحل الأزمة "إنني أمد يدي حتى يمكن أن نتحدث" مكررا عرضه بإعادة فرز أصوات الناخبين. ترك السلطة في الجهة المقابلة، قال غيوم سورو رئيس الوزراء الذي عينه وتارا إن غباغبو "ليس أمامه سوى أيام كي يترك السلطة سلميا". وأضاف سورو أن الرسالة التي ينقلها الجيران الأفارقة "تبدو واضحة"، مشيرا إلى أن "هذه هي الفرصة الأخيرة للسيد غباغبو ليحصل على رحيل سلمي عن السلطة وضمانات للحصانة". وكان متحدث باسم وتارا قد قال في وقت سابق إنه يتعين على إيكواس استخدام القوة بسرعة، وإلا فإن غباغبو سيثبت أقدامه في السلطة وستصبح تنحيته أكثر صعوبة. خطوات جديدة على صعيد آخر، أعلن رئيس مجموعة إيكواس الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان في بيان رسمي السبت أن المجموعة ستقرر بحلول الثلاثاء "خطوات جديدة" لتسوية الأزمة في ساحل العاج "بعد أن تلقت تقارير من موفديها". ومن المقرر أن يعود وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الاثنين إلى أبيدجان للالتقاء بغباغبو. ويضم هذا الوفد رؤساء بنين بوني يايي وسيراليون إرنست كوروما والرأس الأخضر بيدرو بيريس. وكان الرؤساء الثلاثة التقوا غباغبو الثلاثاء الماضي لحمله على التنحي دون نتيجة، إذ أعلن الأخير بعد ذلك رفضه الانصياع للضغوط التي تمارس عليه للتخلي عن السلطة. وكانت مجموعة غرب أفريقيا هددت غباغبو باستخدام القوة ضده في حال رفض التخلي عن السلطة وبدأت الاستعداد لتدخل عسكري محتمل "كخيار أخير" للإطاحة به.