قال مصدر قبلي باليمن إن عملية تسليم نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي -الذي كان يحتجزه الفرع اليمني لتنظيم القاعدة منذ أربعة أشهر- قد باءت بالفشل في اللحظة الأخيرة، نافيا أنباء ترددت اليوم الأحد عن تسليمه مقابل فدية مالية كبيرة. ونقلت وكالة رويترز عن المصدر أن الخاطفين تراجعوا عن قرار تسليم الدبلوماسي السعودي في اللحظة الأخيرة عندما قرروا أنهم بحاجة لإجراء المزيد من المفاوضات، مضيفا أن المفاوضين القبليين فوجئوا بهذا القرار الذي جاء في الوقت المفترض للتسليم، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل. وكان مصدر أمني يمني قد أكد لوكالة فرانس برس اليوم أنه تم تسليم الخالدي إلى السلطات اليمنية في مدينة شقرا بمحافظة أبين التي كانت تعد قبل أشهر معقلا لتنظيم القاعدة. كما سبق لمصادر عدة أن أفادت بنبأ الإفراج عن الدبلوماسي السعودي عبر وساطة قادها نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبصفقة مع الأمن اليمني تقضي بإطلاق معتقلين للقاعدة من السجون اليمنية، وقالت مصادر قبلية أخرى إن السلطات السعودية قبلت بالإفراج عن عشرة من معتقلي القاعدة ودفع فدية قيمتها 20 مليون دولار. وفي وقت سابق، نقل موقع يمن نت القريب من الحزب الاشتراكي اليمني عن مصدر يمني أنه جرى تسليم الخالدي ومعلمة سويسرية مختطفة أيضا إلى قبيلة يمنية كبيرة في جنوب البلاد تمهيدا لإطلاقهما بعد دفع فدية مالية، مضيفا أنه لا صلة لهذه القبيلة بالقاعدة. يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت يوم 17 أبريل/نيسان الماضي أن القاعدة تبنت اختطاف الخالدي يوم 28 مارس/آذار المنصرم، وأنها طالبت بإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وجميع المعتقلين في سجون المباحث العامة، إضافة إلى مطالبتها بفدية مالية كبيرة يُتفق عليها في وقت لاحق. اخبارية نت – الجزيرة نت