توجه الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد بمكة المكرمة يومي غد وبعد غد الأربعاء.
وأكد هادي لدى مغادرته مطار صنعاء الدولي أن القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، تمثل محطة تاريخية واستثنائية تكتسب أهميه خاصة سيما في ظل الظروف الدقيقة الراهنة وذلك لتداولها الموقف وفقا للمعطيات والمستجدات الخطيرة وبحث المخارج الممكنة التي تخدم المصالح العليا للشعب السوري وأهمية خروجه من حالة الحرب التي يتضرر منها سائر المواطنين من أطفال ونساء وشيوخ وبما يحفظ للشعب السوري مكتسباته الوطنية وحقوقه الإنسانية في العيش الحر والكريم وفقا لمقتضيات القرارات الدولية التي تحفظ ذلك –بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وباءت عملية تسليم نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي بالفشل في اللحظة الأخيرة بعد تواتر أنباء عن تسليمه أمس الأحد مقابل فدية مالية كبيرة. وأكدت مصادر قبلية أن الخاطفين تراجعوا عن تسليم الدبلوماسي السعودي في اللحظة الأخيرة عندما قرروا أنهم بحاجة لإجراء المزيد من المفاوضات. واختطف مجهولون القنصل السعودي من مدينة عدن قبل أربعة أشهر ويتهم تنظيم القاعدة بالوقوف وراء عملية الإختطاف. وكانت معلومات قد ذكرت أن وساطة قبلية قادها "جلال هادي" نجحت في إقناع الخاطفين بتسليم الخالدي مقابل مبالغ مالية كبيرة دفعتها المملكة العربية السعودية للوسطاء الذين تولوا المفاوضة مع الخاطفين. فيما جرى الحديث عن صفقة مع الأمن اليمني تقضي بإطلاق معتقلين للقاعدة من السجون اليمنية وأن السلطات السعودية قبلت بالإفراج عن عشرة من معتقلي القاعدة ودفع فدية قيمتها 20 مليون دولار. وقال شقيق نائب القنصل السعودي إبراهيم الخالدي، أن أسرته لم تتلق أية تأكيدات أو معلومات رسمية حول إطلاق سراح شقيقه. فيما تداولت معلومات عن أن الرئيس الانتقالي عبدربه منصور سيصطحب الخالدي خلال زيارته للرياض اليوم الاثنين. وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت (17 أبريل) أن القاعدة تبنت اختطاف الخالدي يوم 28 مارس المنصرم، وأنها طالبت بإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وجميع المعتقلين في سجون المباحث العامة، إضافة إلى مطالبتها بفدية مالية "كبيرة". وسبق وكشف مصدر يمني مسئول السبت الماضي عن قيام تنظيم القاعدة بتسليم الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي والمعلمة السويسرية سيلفيا إبراهرت إلى قبيلة يمنية كبيرة إلا أنها اشترطت دفع مبلغ مالي كبير للإفراج عنهما. وكانت السعودية قد رفضت في وقت سابق أي تجاوب مع مطالب تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية الذي تبنى خطف نائب القنصل السعودي لدى عدن. كما سبق وأفرجت السلطات السعودية عن ست نساء معتقلات لهن صلة بتنظيم القاعدة قبل أسابيع، لكنها قالت إن هذا الإجراء ليس له صلة بمطالب خاطفي دبلوماسي سعودي في اليمن, وإن الإفراج جاء لظروف إنسانية فقط. وكان وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية أبوبكر القربي نفى وجود تفاوض مباشر بين الحكومة اليمنية ومختطفي نائب القنصل السعودي من "القاعدة" لكنه قال أن الحكومة تتابع وتتقصى مكان وجوده "وتتخذ إجراءاتها كحكومة في هذه الجانب". وقال القربي لصحيفة "السياسة" أن هناك مساع قبلية للإفراج عن الرهينة من هذا الاختطاف، وأكد أن "مبدأ الحكومة اليمنية هو عدم التفاوض مع الجماعات الإرهابية وهذا المبدأ هو موقف دولي في التعامل مع عمليات الاختطاف من جماعات إرهابية". الأهالي