دعا الرئيس السوداني عمر البشير الأربعاء إلى إنشاء وكالة لأبحاث الفضاء خاصة بالقارة الأفريقية، كما دعا للنظر في كيفية حماية فضاء الدول الأفريقية من مرور الأقمار الاصطناعية من دون إذنها. وقال البشير -في كلمة ألقاها خلال مؤتمر إقليمي لوزراء الاتصالات الأفارقة بالخرطوم- إنه يدعو "لتنفيذ المشروع الأفريقي الكبير وكالة الفضاء الأفريقية"، مشددا على أن أفريقيا يجب أن تكون لديها وكالة فضاء خاصة بها. وطالب البشير الدول الأفريقية بحماية مصادر المعلومات والاتصالات. وتضمنت خطة عمل نشرت على موقع المؤتمر أن وكالة الفضاء التي تعرف باسم "أفري سبيس" ستمكن "الدول الأفريقية من التعاون في مجال أبحاث الفضاء والتكنولوجيا". وفي آخر اجتماع لوزراء الاتصالات الأفارقة قبل عامين في نيجيريا طلب الوزراء من مفوضية الاتحاد الأفريقي إعداد دراسة جدوى حول وكالة الفضاء الأفريقية. وخلال اجتماع الخرطوم، يتوقع أن يطلب الوزراء من المفوضية إعداد خريطة طريق لتنفيذ الدراسة وإنشاء وكالة أفريقيا للفضاء. وتشير خطة العمل إلى أن الوكالة ستحسن قدرات الدول الأفريقية في مجال الأبحاث التكنولوجية المرتبطة بالفضاء والتي تلعب دورا رئيسيا في التنبؤات الجوية والزراعية والصحية ومراقبة الأحوال المناخية، وفي الاتصالات والبث المرئي. وتنص كذلك على مشاركة دول القارة في التكلفة المالية والمخاطر والقدرات البشرية التي ستعمل في الوكالة. ويفترض أن تعتمد الوكالة خطة طويلة الأمد لدراسات الفضاء الأفريقية، وتعد توصيات للدول الأعضاء عن كيفية الاستفادة من أبحاث الفضاء، وتنسيق الاستفادة من المساحات المدارية وغيرها من الموارد الفضائية. دعوة للحماية وقبل عشرين عاما، أقرت أفريقيا إطلاق قمر صناعي أفريقي عبر منظمة "راسكوم"، وهي وكالة حكومية تجارية أطلقت عام 2007 القمر الأفريقي للاتصالات الفضائية. وحل محله في أغسطس/آب 2010 قمر للاتصالات أطلق من غويانا الفرنسية لتنفيذ برامج تعليمية وتوفير قنوات الاتصال والبث الفضائي والتلفزيوني والإنترنت. وتفيد المنظمة الدولية للاتصالات والمعلومات أن شعوب أفريقيا هي الأقل استخداما للإنترنت بين قارات العالم. لكن وثيقة أخرى مقدمة إلى المؤتمر توقعت زيادة الطلب على الإنترنت في القارة. وتتوقع زيادة سرعة الإنترنت من 300 غيغابايت في الثانية في عام 2009 إلى 600 غيغابايت في الثانية عام 2018. اخبارية نت – الجزيرة نت