رحبت الولاياتالمتحدة بالجولة الجديدة من الحوار الوطني في البحرين والتي انطلقت أول أمس الأحد بهدف الخروج من الأزمة التي تشهدها المملكة منذ سنتين. وأشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس "بالمشاركة الواسعة من الجماعات السياسية البحرينية في الحوار"، مضيفة "نعتقد بأن الجهود الرامية إلى تعزيز المشاركة والمصالحة بين البحرينيين ضرورية لاستقرار طويل الأمد". وانطلقت أعمال الحوار الأحد، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية للاحتجاجات التي بدأت يوم 14 فبراير/شباط 2011. وقال وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في البحرين الشيخ خالد بن علي آل خليفة المشرف على الحوار الوطني، إن جميع المشاركين في حوار التوافق الوطني أكدوا على أهمية الخروج بنتائج إيجابية. ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) عن آل خليفة القول عقب انتهاء الجلسة الأولى للحوار مساء الأحد، "إن الحكومة طرف مشارك في الحوار وتتمنى أن يفضي إلى دفع عملية سياسية في مملكة البحرين". وأوضح أنه تم الاتفاق على عدد من المسائل الإجرائية خلال الجلسة، ومنها أن يجرى الحوار يومي الأحد والأربعاء، وإقرار مبدأ التوافق حيث إنه لن يكون هناك تصويت في هذا الحوار. وعقدت الجلسة الأولى من الحوار بمشاركة الجمعيات المعارضة، وهي الوفاق ووعد والقومي والإخاء والتقدمي والوحدوي. المعارضة وكانت المعارضة التي تقوده جمعية الوفاق قد وافقت في اللحظة الأخيرة على المشاركة في الجلسات، إلا أنها قالت إنها ستتخذ قرارا بشأن الاستمرار بحسب التجاوب مع تسع نقاط تطرحها كأسس للحوار، وأبرزها ضرورة أن تخرج المفاوضات بقرارات تطرح على الاستفتاء وليس بمقترحات. وقال الأمين العام للمنبر الديمقراطي التقدمي عبد النبي سلمان للصحفيين في ختام محادثات اليوم الأول "سنستمر في المشاركة حتى الجلسة المقبلة، ولكن ليس هناك ضمانة بأننا سنبقى في الحوار أو بأن الحكومة ستتجاوب معنا". وأضاف "لم نشعر بعد بأن الحكومة جادة في أنها تريد تحقيق أي شيء، كما أننا لم نشعر بعد بأننا نجلس مع أشخاص يمكن أن يتخذوا قرارات، لكنهم أظهروا أنهم مستعدون ليسمعوا وهذا إيجابي". بدوره، قال ممثل جمعية الوفاق جميل كاظم إن المعارضة ستواصل المشاركة في الحوار حتى إشعار آخر، مشيرا إلى أن "أجواء طيبة وعدم انفعال سادت في الجلسة بين كل الفرقاء"، بينما حصلت المعارضة على تأكيد بأن القرارات ستتخذ بالتوافق وليس بالتصويت. وتشارك 27 شخصية في الحوار بينها ثمانية ممثلين عن المعارضة وثمانية عن الجمعيات الموالية للحكومة وثمانية أعضاء من مجلس النواب والشورى، إضافة إلى ثلاثة وزراء. ويأتي انطلاق الحوار بينما تستمر المعارضة في حشد الشارع تزامنا مع الذكرى الثانية لانطلاق الاحتجاجات. وتظاهر الآلاف من أنصار المعارضة مساء الأحد في منطقة سترة جنوبالبحرين. اخبارية نت – الجزيرة نت