أضرم مجهولون النار أمس الخميس في كنيسة قبطية بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، في ثاني هجوم على الكنيسة نفسها خلال أسابيع، وهو ما دفع مصر إلى إدانة الهجوم ومطالبة السلطات الليبية بالتحقيق فيه. وقال أحد سكان وسط بنغازي لوكالة الصحافة الفرنسية إن عددا من المسلحين وصلوا إلى الكنيسة وهم يطلقون النار في الهواء، ثم أضرموا النار في الكنيسة وغادروا، دون أن تقع إصابات لأن الكنيسة كانت خالية وقت الهجوم. وأفاد مراسل الوكالة بأن نوافذ الكنيسة كانت محترقة دون أن يبدو أي أثر للحريق على الواجهة. ورجح شهود عيان أن يكون الهجوم ردا على احتجاج أمام السفارة الليبية بالقاهرة في وقت سابق هذا الأسبوع، حين ترددت أنباء عن أن متظاهرين أحرقوا خلاله العلم الليبي، وهو ما نفاه سفير طرابلس لدى القاهرة عاشور أبو راشد. وقال المتظاهرون عند السفارة الليبية في القاهرة إنهم كانوا يحتجون على مقتل مسيحي مصري أمام كنيسة في ليبيا قبل نحو شهر. ويعد هجوم أمس على الكنيسية القبطية في بنغازي الثاني من نوعه خلال أسابيع، حيث اعتدى مسلحون من قبل على اثنين من القساوسة، وهو ما دفع بطرابلس إلى تقديم اعتذار رسمي للقاهرة، وأكدت حينها عزمها على التعامل مع هذا الحدث بكل جدية. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي أسفر انفجار عند مبنى تابع للكنيسة القبطية في الدافنية قرب مصراتة غربي ليبيا، عن مقتل مصرييْن وإصابة آخريْن. تنصير يشار إلى أن ليبيا تحدثت في الأونة الأخيرة عن محاولات تنصيرية في البلاد، وقالت إنها اعتقلت الشهر الماضي أربعة أجانب في بنغازي للاشتباه في قيامهم بمثل هذه الأنشطة وطباعة كتب عن المسيحية. وبدورها أعلنت القاهرة يوم الثلاثاء إطلاق سراح 55 مصريا مسيحيا اعتقلوا الشهر الماضي في ليبيا لاتهامهم بالتنصير، في حين لا يزال أربعة منهم قيد الحبس. في المقابل، أدانت وزارة الخارجية المصرية أمس الخميس الاعتداء على الكنيسة، وقالت إنها تتابع القضية عبر اتصالاتها مع السلطات الليبية. وقالت الوزارة في بيان إن تعليمات صدرت على الفور للسفير في طرابلس والقنصل العام في بنغازي لإجراء اتصالات على أعلى المستويات مع السلطات الليبية، والمطالبة باتخاذ إجراءات فورية ورادعة، والتحقيق في هذه الواقعة وإفادة الوزارة بهذا الشأن. اخبارية نت – الجزيرة نت