عادت السفارة الليبية بالقاهرة إلى العمل اليوم بعد توقف استمر يومين على خلفية مظاهرات نظمها ناشطون مصريون أقباط أمام مقر السفارة احتجاجا على وفاة قبطي مصري في ليبيا بعدما تم احتجازه مع آخرين بتهمة الدعوة إلى المسيحية. وجاءت عودة السفارة إلى العمل بعد لقاء جمع السفير الليبي لدى مصر عاشور بو راشد برأس الكنيسة المصرية البابا تواضروس الثاني، وأوضح خلاله السفير أن إغلاق السفارة جاء كإجراء احترازي وحرصا على سلامة العاملين بها مؤكدا أن العمل سيعود سريعا. كما أكد السفير الليبي حرصه على سلامة كل المصريين في الأراضي الليبية ومتابعة حادث حرق كنيسة قبطية في مدينة بنغازي الليبية، حتى الوصول للجناة في الحادث الذي وصفه بالإجرامي. وكان عشرات الأقباط المصريين قد تظاهروا أمام السفارة الليبية الأسبوع الماضي احتجاجا على ما تردد عن أن وفاة عزت عطا الله كانت نتيجة للتعذيب، علما بأن السلطات الليبية تؤكد أن الوفاة حدثت بشكل طبيعي وفي حضور أربعة من زملائه الذين كانوا محتجزين معه على ذمة نفس القضية. ورغم استقبال القاهرة لرئيس المجلس الوطني الليبي محمد المقريف في يناير/كانون الثاني الماضي، ثم رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في السابع من الشهر الجاري، فإن الأجواء اتجهت نحو بعض التوتر في الفترة الماضية بعدما أثار الإعلام المحلي في مصر قضية وفاة عطا الله، إضافة إلى إحراق الكنيسة القبطية في بنغازي ومن قبلهما احتجاز عشرات المصريين في ليبيا بسبب مخالفتهم لقواعد الإقامة والعمل في ليبيا. لا تمييز من جانبه أكد السفير علي العشيري -مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون المصريين بالخارج- أنه لا يوجد تمييز في المعاملة ضد المصريين في ليبيا ولا يوجد استهداف لهم، مشيرا إلى أن ليبيا تمر بفترة تحول ديمقراطى ولا يخلو الأمر من وجود بعض مشاكل أمنية وجماعات متشددة تسببت في بعض التجاوزات لكن السلطات الليبية عبرت عن إدانتها لذلك. وأوضح العشيري أن قضية التبشير (التنصير) لا تقتصر على المصريين الأربعة الذين توفي خامسهم، وإنما تضم أشخاصا من جنسيات أخرى بينها الولاياتالمتحدة وجنوب أفريقيا، وما زالت التحقيقات جارية بشأنها في ظل متابعة من السفارة المصرية لدى ليبيا. كما تطرق العشيري إلى قضية الحدود بين البلدين خاصة مع وجود قبائل يعيش أفرادها على جانبي الحدود ويحتاجون للتزاور بشكل مستمر، وقال إن السلطات الليبية ألغت التسهيلات التي كانت ممنوحة لأبناء محافظة مرسى مطروح المصرية الحدودية فيما يتعلق بالتنقل عبر الحدود، وقد عزت ليبيا ذلك لأسباب أمنية مؤكدة أن هذه الإجراءات تصب في مصلحة الأمن القومي لكل من ليبيا ومصر. اخبارية نت – الجزيرة نت