قال ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المعارض في الولاياتالمتحدة نجيب الغضبان أمس الجمعة إن الائتلاف لم يحسم بعد موقفه من حضور مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مؤكدا حضوره "إذا توفرت شروط نجاحه"، دون أن يحدد هذه الشروط. وأضاف الغضبان -في تصريحات أدلى بها في واشنطن- "لم نتخذ قرارا بعد في الائتلاف بخصوص ما إذا كنا سنذهب، لكننا اتفقنا على محددات معينة لما هو مقبول وما هو غير مقبول…، وإذا توافرت شروط نجاحه فسنذهب، نريد إنهاء الصراع". واعترف بأن كتلة رئيسية في الائتلاف قررت عدم المشاركة، لكنه قال إن أعضاء آخرين قد يقررون الذهاب على افتراض أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يذهب. وأكد الغضبان أن الغرض من المؤتمر هو الانتقال إلى ديمقراطية في سوريا، وأن كثيرا من أعضاء المعارضة يعتقدون أنه قد يكون فرصة لتحقيق ذلك إذا وضع في الإطار الصحيح، موضحا أنه لا علم لديه بشأن تحديد موعد للمؤتمر. وسبق لجورج صبرة رئيس المجلس الوطني السوري -وهو أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب- أن قال إن المجلس لن يشارك في المحادثات لأنه لا يتوقع أنها ستقدم أي شيء للسوريين، ولا يمكن إجراء مفاوضات في ظل معاناة الشعب السوري على الأرض. ومن جهة أخرى، جدّدت الصين الجمعة دعوتها إلى حل سلمي في سوريا، مطالبة بعقد مؤتمر جنيف 2 في "وقت مبكر". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدثة باسم الخارجية هوا شونيينغ قولها إن الصين ترى دائماً أن الحل السياسي هو الحل الواقعي الوحيد لحل القضايا السورية. وجاءت تعليقات هوا مع تكثيف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جهوده لعقد مؤتمر جنيف 2 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. جولة الإبراهيمي ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم السبت من القاهرة جولة في المنطقة تشمل دمشق وطهران للتحضير لمؤتمر جنيف 2. وتشمل الترتيبات للمؤتمر نفسه لقاء ثلاثيا محتملا بين روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة, واجتماعا في لندن لوزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سوريا" التي تضم 11 بلدا بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا, وتركيا, ودول عربية. وقالت خولة مطر -المتحدثة باسم الإبراهيمي، في تصريحات لها بجنيف الجمعة- إن المبعوث الأممي سيلتقي السبت بالقاهرة وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مشيرة إلى أن جولة الإبراهيمي تشمل دولا أخرى في المنطقة بما فيها سوريا وإيران. وكان قدري جميل -نائب وزير الخارجية السوري- قد قال الخميس في موسكو إن مؤتمر جنيف 2 سيعقد يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. لكن روسياوالولاياتالمتحدة نفتا تحديد موعد للمؤتمر، وقالتا إن ذلك من صلاحية الأمين العام للأمم المتحدة، كما أن المتحدثة باسم الإبراهيمي قالت اليوم إن بان سيعلن "في الوقت المناسب" موعد انعقاد المؤتمر. لقاء ثلاثي وكانت الخارجية الروسية أعلنت الجمعة أن لقاء ثلاثيا بين روسياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة قد يعقد مطلع الشهر المقبل، تمهيدا لمؤتمر جنيف 2. وأعرب غينادي غاتيلوف -نائب وزير الخارجية الروسي- عن استعداد بلاده لإبداء مرونة في ما يخص المواعيد والحضور عندما يتوصل المشاركون الآخرون إلى توافق بشأن كيفية عقد المؤتمر, وتمثيل الحكومة والمعارضة فيه. وكان مؤتمر جنيف الأول عقد في يونيو/حزيران 2012, وانتهى باتفاق على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. لكن الاتفاق لم يحدد وضع الرئيس السوري بشار الأسد ضمن السلطة الانتقالية. وترفض دمشق إقصاء الأسد عن السلطة ضمن اتفاق محتمل قد يخرج به مؤتمر جنيف, بينما قال مسؤولون في الائتلاف الوطني السوري إنه لا معنى للمؤتمر ما لم يكن الهدف منه استبعاد نظام الأسد من مرحلة انتقالية لإدارة البلاد.