قالت مصادر طبية فلسطينية إن طفلة فلسطينية استشهدت في قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وذلك بعد ساعات من مقتل مدني يعمل في خدمة الجيش الإسرائيلي بنيران قناص استهدفه قرب موقع عسكري شرقي القطاع. وأفاد مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال بأن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي استهدف منطقة سكنية وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ ثلاثة أعوام وإصابة والدتها واثنين من أشقائها، إلى جانب آخرين. يأتي ذلك في ظل سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق حدودية مختلفة في القطاع أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. وقالت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي إن طائرات من سلاح الجو ودبابات قصفت أهدافا في قطاع غزة، ردا على حادث مقتل مدني إسرائيلي قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة. وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية -في وقت سابق- أن مدنيا يعمل في خدمة الجيش أصيب بجروح خطيرة نتيجة تعرضه لإطلاق النار من جانب قناص فلسطيني على مقربة من قرية (نحال عوز) التعاونية شرقي غزة، وأعلنت وفاته في وقت لاحق. وأشارت الإذاعة إلى أن القتيل كان يشارك في أعمال لترميم أضرار لحقت بالسياج الأمني في أعقاب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة أخيرا. الغصين: الغارات على قطاع غزة دليل المقاومة جاهزة من جانبها، حمّلت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -مساء اليوم الثلاثاء- إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير في قطاع غزة، لافتة إلى أن المقاومة جاهزة للدفاع عن الشعب. وقال الناطق باسم الحكومة المقالة إيهاب الغصين -في تصريح مقتضب- إن سلسلة الغارات التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة دليل على ضعفها وارتباكها. وحمّل إسرائيل مسؤولية هذه الجرائم المتواصلة بقتل أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والعمل على لجم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المتواصلة. وقال إن الاحتلال غير معني بتصعيد كبير، وهو أضعف من بيت العنكبوت، لافتا الى أن "مقاومتنا جاهزة للدفاع عن الشعب، وجبهتنا الداخلية متماسكة".