بدأت اليوم عمليات تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المصري المقررة يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في حين اتهمت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين السلطات الأمنية بمنع بعض مرشحي الجماعة في عدد من الدوائر من التقدم بأوراق ترشحهم. ومن المتوقع أن يصل عدد المرشحين إلى نحو 4500 يتنافسون على 508 مقاعد بينها 64 مقعدا مخصصة للنساء. وتشارك قوى المعارضة المصرية -بينها حزب الوفد وجماعة الإخوان- في الانتخابات التي يقول مراقبون إنهم يتوقعون أن تجري في ظل ما يعتبرونه تضييقا على وسائل الإعلام. وقد اتهم الإخوان السلطات "بالتعنت" من أجل الحيلولة دون قبول أوراق ترشح بعض أعضائها، وهو ما أكده مراسل الجزيرة سمير عمر الذي رصد حالات بهذا الشأن في القاهرة وفي السادس من أكتوبر، لكنه أوضح أن مرشحين أخرين تمكنوا من إتمام إجراءات الترشح. وقالت مصادر إن السلطات ألقت القبض على ثلاثة من أنصار المرشحين في الفيوم، بينما وقعت مشادات بين مرشحي الجماعة والشرطة أمام مديرية أمن الإسكندرية ومديرية أمن القاهرة، في حين طولب مرشح إخواني عن دائرة مدينة نصر بتقديم بطاقة انتخابية تثبت انتماءه لهذه الدائرة رغم أنه يمثلها في المجلس الحالي بالفعل. وأوضح مراسل الجزيرة أن فترة الترشح تمتد لخمسة أيام، وإذا حرم أي مرشح من التقدم بأوراقه بسبب العرقلة أو نقص أوراقه فبإمكانه اللجوء إلى القضاء. وتعتزم جماعة الإخوان المنافسة على 30% من مقاعد البرلمان، علما بأنها حصلت على نحو 20% من مقاعد المجلس في الانتخابات الماضية عام 2005، لكن وكالة رويترز نقلت عن محللين أنه يستبعد أن تحصل على نفس عدد المقاعد أو قريب منه، حيث تبدو الحكومة عازمة على تقليص تمثيل الجماعة في المجلس قبل انتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل. انتقاد الإخوان في السياق، هاجم أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم علي الدين هلال الإخوان المسلمين واتهمهم بخلط الأوراق، مؤكدا في مقابلة مع الجزيرة أنه لا يوجد تنظيم أو حزب أو حتى جمعية في مصر تسمى "الإخوان المسلمون". وأضاف أن الحقيقة أن هناك تيارا موجودا لكنه يتصرف كحزب "وهو ما يمثل خلطا للأوراق حيث يترشح أعضاؤه كمستقلين ثم يظهروا هويتهم، بما يمثل تحايلا على الدستور والقانون". من جهة أخرى، رفض هلال تسمية مرشح الحزب الحاكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال للجزيرة إنه لا داعي للعجلة في هذا الشأن حيث إن التركيز حاليا على الانتخابات البرلمانية التي ستجرى أواخر الشهر الجاري. وكان هلال نفسه قد أعلن من قبل أن الرئيس مبارك هو مرشح الحزب، قبل أن يعلن أمين التدريب محمد كمال أن الحزب لم يسم مرشحه وأنه سيقف خلف المرشح أيا كان اسمه