كتبه/ باسم الشعيبي بدأت تحركات رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور احمد عبيد بن دغر، في المناطق المحررة، كما لو كانت تجيب عن أسئلة عديدة، ظلت لفترة طويلة، تشغل بال المتابعين، والمراقبين، والشعب عموماً.
أسئلة هامة، متعلقة بالتنمية، والخدمات، والأمن، وتطبيع الأوضاع، ومستقبل اليمن الاتحادي القادم. ان هذه التحركات الحكومية، تجيب عن جزء هام من هذه الأسئلة، وتعيد بناء جدار الأمل عند الناس من جديد، وترمم الشروخ التي صنعتها الحرب الظالمة، وأنتجها الصراع العدمي، الذي لا يلقي بالاً لحاجات الناس، واهتماماتهم اليومية، والمستقبلية.
من قاعدة العند، إلى أبين، مروراً بعدن، ولحج، سجل الدكتور بن دغر حضوراً مكثفاً خلال أسابيع في الذهنية الشعبية، والوطنية، التواقة لعمل وطني حقيقي، يلامس همومها، وتطلعاتها الصادقة، في وطن آمن، ومستقر، ومتطور، يتعايش فيه اليمنيون، وفق منظومة قيمية خلاقة، من مواطنة حقه، الي تعايش، وتنوع مضطرد، إلى شراكة، إلى حرية بناءة، إلى تنمية عصرية، في مختلف المجالات.
تحركات بن دغر توحي بأن الحكومة اليمنية بدأت فعلاً باعادة ترتيب منظومة الأولويات لديها، بعد نصائح، وأفكار عديدة قدمها رجال، وشباب مخلصون، لوطنهم، يرون أن وظيفة الحكومة الأساسية في هذه المرحلة المعقدة، هي التنمية والخدمات بدرجة رئيسية، لاستعادة ثقة الشعب بالدولة، وخلق أجواء مشجعة ومحفزة، تساعد السياسة من تحقيق أهدافها، والمعركة العسكرية من بلوغ مراميها.
العمل في إطار الدولة، لا يسجل حضوراً قوياً إلا عندما يكون منظومة متكاملة، لها أولويات وأهداف وأدوات ووسائل وغايات، وفي المقدمة من ذلك العمل مع الناس، مع الشعب، فهم أصحاب المصلحة العليا في التغيير، الذي قدمت من أجله تضحيات كبيرة،ودماء غزيرة.
تحية للدكتور بن دغر، وفريقه الحكومي، المتواجد في عدن، ونشد على أياديهم لمواصلة الجهود الوطنية، لتحقيق الأهداف المرجؤة، وإعادة الاعتبار للدولة، ووظيفتها التنموية، والخدمية، والإنسانية، في المقام الأول، من أجل يمن اتحادي مشرق، وواعد بالخير.