تجمع ما يزيد عن مئة شخص أمس الخميس في إحدى خيم ساحة تغيير صنعاء من مختلف فئاتهم أكاديميين وشباب وشابات, وممثلي قبائل, وإعلاميين في جلسة نقاش جادة حول الدولة المدنية الديمقراطية في الثورة الشبابية اليمنية والتي نظمها المركز اليمني للحقوق المدنية "YCCR" بالتعاون مع مؤسسة المستقبل "FFF".. افتتحت الجلسة بتمهيد مفاهيمي للدولة المدنية من قبل رئيس المركز, وعقّب على ذلك الصحفي فتحي أبو النصر حول مراحل تطور فكرة الدولة المدنية, والى أي مدي يتوفر شروط قيامها في ثورتنا اليمنية, كما تفضل الأستاذ/ محي الدين جرمه في تقديم أبرز الصعاب التي سيلاقيها مشروع الدولة المدنية, وبعد ذلك تم فتح النقاش الذي تعرض لأمور كثيرة سوف تورد بالتوصيات التالية: 1- أجمع المشاركون على أن الدولة المدنية الديمقراطية هي الخيار الوحيد الذي يجمع علية مختلف الفئات الاجتماعية في ساحات التغيير والحرية في مختلف المدن اليمنية. 2- أكد المشاركون على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا من الدول العربية الإسلامية وبخاصة مصر وتونس, في صياغة الدستور وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. 3- دعا المشاركون مختلف التكوينات الشبابية في الساحات المختلفة وكذلك الأحزاب السياسية لضرورة تكثيف الندوات والنقاشات حول الدولة المدنية الديمقراطية. 4- أكده المشاركون بأن القبيلة والمشايخ وشيوخ الدين تواقين لدولة مدنية تحترم الحقوق وتجسد القانون في الواقع وبمساواة كاملة وبدون تمييز لأي اعتبار كان. 5- رأى المشاركون بأن أكبر عائق لبناء الدولة المدنية في اليمن وعلى مدى عقود من ثلاث هو نظام صالح, وبزواله لن يكون هناك أي صعوبات, لأننا جميعا مصلحتنا التي جمعتنا هناء هي بناء دولة المواطنة المتساوية والمشاركة الحقيقة لجميع اليمنيين. 6- أجمع المشاركون بأن مصلحة الناس سوف تكون الحل "الغالبة" في حالات الاختلاف التي سوف تنشىء بين الدين والسياسة.