نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر يمني أن الرئيس ما يزال في وحدة العناية الفائقة في المستشفى العسكري بالرياض منذ الرابع من يونيو، وذلك عقب حادثة مسجد النهدين في دار الرئاسة، كما نقلت ذات الوكالة أن وضع الرئيس الصحي لم يطرأ عليه أي تحسن. وتأتي هذه الأنباء عن صحة الرئيس وسط تأكيد مصادر حكومية عن تقدم كبير في صحة الرئيس وعن احتمال عودته بعد غدٍ الجمعة، غير أن مصادر في المعارضة اعتبرت الحديث عن عودة الرئيس الجمعة مجرد مزحة ودعابات كاذبة. من جانبها نقلت قناة "العربية" عن مصادر يمنية تأكيداتها بأن عودة الرئيس لن تكون قريبة وأن صحته مازالت حرجة.. وتأتي هذه الأنباء عن صحة الرئيس في الوقت الذي لم يسجل رسمياً أو إعلامياً قيام أي مسؤول سعودي أو يمني بزيارة الرئيس بما في ذلك المستشار السياسي للرئيس الدكتور/ عبدالكريم الإرياني والذي يزور الرياض منذ أمس الأول، ولم تصدر أي أنباء عن زيارته للرئيس، وهو ما دعا العديد من السياسيين والمراقبين إلى وضع علامات استفهام عن حقيقة الوضع الصحي للرئيس، خاصة وأنه لم يصدر أي تقرير طبي في المستشفى الذي يرقد فيه ليوضح حقيقة وضعه الصحي للرأي العام اليمني والعربي والدولي، مما دفع إلى زيادة الشكوك حول وضع الرئيس الصحي وبأنه يمر بمرحلة حرجة. من جانب آخر نقل موقع "الوحدوي" نت الإخباري عن مصادر خاصة تأكيدها أن ترتيبات تجري حالياً لنقل الرئيس من العاصمة السعودية الرياض إلى جمهورية ألمانيا، وذلك لحاجته الصحية لإجراء عمليات جراحية دقيقة، غير أن مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" استبعدت ذلك، معتبرة نقل الرئيس إلى ألمانيا يعتبر مغامرة بعد أن قامت منظمات حقوقية أوروبية وعربية ويمنية برفع دعاوي قضائية ضد الرئيس وعدد من كبار مسؤولي النظام والحكومة، وهو ما استبعدت حدوثه تلك المصادر مشيرة إلى أنه لا يمكن الإقدام عليها في ظل الأزمة ما لم يتم الخروج بتسوية من شأنها نقل السلطة وفق مبادرة الخليج وتقديم ضمانات قانونية للرئيس وأفراد أسرته. من جانب آخر نقلت مصادر إعلامية أن الرئيس أجريت له مساء أمس عملية جراحية تتعلق باستخراج أنبوب للتنفس تم زراعته بعد تأثر القصبة الهوائية بحروق جراء استنشاق الغاز الناتج عن حادثة تفجير مسجد النهدين. إلى ذلك نفت مصادر مطلعة لصحيفة " الوطن " السعودية ما تردد عن وصول طائرة الرئاسة اليمنية إلى الرياض لنقل الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح إلى صنعاء بعد أن تماثل للشفاء وفقاً لرواية المسؤولين في الحكومة اليمنية الذين يحرصون على التأكيد ومنذ وصول صالح السعودية ودخوله المستشفى العسكري بالرياض على أن الرئيس اليمني بصحة جيدة ويتعافى سريعاً وأن عودته لليمن قريبة جداً وهو ما اعتبرته الصحيفة في تعليقها يتنافى مع التقارير الطبية المتسربة من مصادر المستشفى. ونسبت «الوطن" لمصادر طبية تأكيدها أن الحالة الصحية للرئيس صالح مازالت لا تسمح له بمغادرة المستشفى في الأيام القليلة القادمة، موضحة أنه مازال يعاني من الإصابات البليغة التي لحقت به جراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها في مسجد القصر الرئاسي بالعاصمة اليمنية واضطرته للجوء إلى السعودية لتلقي العلاج اللازم، حيث أجريت له ثلاث عمليات حتى الآن منها واحدة استغرقت حوالي 12 ساعة لاستخراج شظية استقرت بالقرب من قلبه وأدت لتدمير إحدى رئتيه.. مصادر "الوطن" ذاتها أشارت إلى أن صالح لا يزال يعاني مشاكل في الصدر والتنفس مما قد يضطر إلى إجراء عملية جراحية جديدة وهو ما يعني بقاءه في الرياض فترة أطول. ومما يرجح التوقعات بشأن الحالة غير المستقرة للرئيس صالح وإصابته بشكل خطير – حسب الصحيفة السعودية- هو عدم ظهوره حتى الآن على شاشات التلفزيون وعدم السماح بالتقاط أي صور له يمكن أن تبعث برسالة تطمئن مؤيديه بأنه في وضع صحي جيد كما يدعي المسؤولون اليمنيون.