بعد اقل من 24 ساعة على إعادة التيار الكهربائي للعاصمة صنعاء، عادة المدينة وعدة محافظات اخرى لتغرق في ظلام دامس، حيث شهدت صنعاء ومحافظات اخرى انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي. ويرى مراقبون أن انقطاع التيار الكهربائي بهذا الشكل الذي لا يراعي ابسط مقومات الحياة للمواطن، ينبع إما عن عجز الدولة عن الوفاء بواجباتها تجاه مواطنيها وحماية مصالحهم الحيوية، أو اتباع سياسة عقاب جماعي بحق المواطنيين الذي خرجوا في احتجاجات عارمة شهدتها معظم المحافظات اليمنية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وباقي افراد اسرته الذين يقبضون على مفاصل الدولة، وهو ما يرجحه المراقبون.
وتشهد اليمن من ال 19 من مايو الماضي انقطاع شبة تام للكهرباء حيث يحصي المواطنون عدد الأيام التي استمر فيها التيار الكهربائي بالوصول اليهم على اصابع اليدين.
وتثير هذه السياسة الفجه في العقاب الجماعي وحرمان الناس من مقومات حياتهم، تثير حالة استياء وسخط شعبي واسع حتى في اوساط الفئات المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح، حيث شهدت عدة احياء تعرف بولائها للرئيس صالح في العاصمة وصنعاء ومحافظات الحديدة وتعز، شهدت اعمال قطع للطررقات واحراق للإطارات احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي.
وتبلغ القدرة التوليدية لكافة محطات الطاقة التابعة للحكومة اليمنية حوالي 800 ميجا وات، بينما يبلغ الاحتياج الفعلي حوالي 1000 ميجا وات، وهو ما يعتبره اقتصاديون رقماً ضئيلا جداً لا يلبي ابسط متطلبات التنمية والنمو الاقتصادي للبلاد التي تصنف اصلاً كأحد افقر دول العالم واكثرها فساداً.