سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مواطن: كيف لنظام لا يستطيع توفير الكهرباء للعاصمة في 2011، أن يحكم حتى 2013 صنعاء وعدة محافظات يخيم عليها الظلام في عقاب جماعي مفضوح من نظام صالح وأولاده
يخيم الظلام الدامس على العاصمة اليمنيةصنعاء منذ 7 أيام كاملة، حيث يصل معدل قطع التيار إلى 20 ساعة يومياً بينما يتم إعادته لبعض المناطق لأقل من ساعتين مرتين يومياً في أوقات الصباح الباكر أو في ساعات متأخرة من الليل، وهو ما افقد المواطنين القدرة على تسيير حياتهم اليومية العادية، وأصاب بالشلل معظم القطاعات الحيوية في البلد. ويقول حسن وهو صاحب محل (تموينات): كيف لنظام لا يستطيع توفير الكهرباء للعاصمة في عام 2011، أن تواصل الحكم حتى عام 2013. وأضاف حسن: الخسائر التي أصابتنا كبيرة جداً فنحن أمام خيارين إما استخدام مولدات كهربائية لتوفير الطاقة لملثلاجات وغيرها من متطلبات المحل وهو ما يترتب عليه زيادة في التكاليف تحت علينا رفع الأسعار على المستهلك. أو بيع مواد محدودة لا تتأثر بانقطاع الكهرباء وهو ما يجعل من الصعب على الناس العثور على متطلباتهم الضرورية مثل (حليب الأطفال واللحوم المجمدة واللبان وغيرها) في محلاتنا وبالتالي يجبرهم على احضاراها من مراكز كبيرة وبعيدة عن مناطق سكنهم.
هذا، وتشهد العاصمة صنعاء وعدة محافظات رئيسية في اليمن قطع شبه تام للتيار الكهربائي منذ ال 19 من مايو الماضي، ويرى خبراء في مجال الكهرباء في اليمن أن عملية قطع التيار عن المواطنين هي عقاب جماعي يمارس بشكل منظم وممنهج من قبل نظام صالح الذي يواجه ثورة شبابية شعبية ضد نظام حكمة المستمر منذ أكثر من 33 سنة.
وبات من المعروف لدى الناس ان العاصمة صنعاء يوجد فيها 8 محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بالديزل تصل قدرتها التوليدية ل 200 ميجا وات، تقريبا، وتستهلك المحطات الثمان عند تشغيلها حوالي 3 الف برميل ديزل يومياً، وهي كمية يرى الخبراء انها قليلة قياساً لمدى الضرر الاقتصادي الذي يمس كل شرائح المجتمع نتيجة قطع التيار عن العاصمة وعدة مدن رئيسية لأكثر من 20 ساعة يومياً.
ويرى مراقبون أن ما قاله الخبراء في مجال الكهرباء يفند مزاعم النظام بأن قطع التيار ناجم عن اعمال تخريبيه تطال خطوط نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية إلى العاصمة صنعاء وباقي المحافظات، حيث تقول المؤسسة العاصمة للكهرباء أن محطة مأرب لا تولد سوى 35%، من القدرة التوليدية للجمهورية اليمنية.