طالب الأخ أيمن محمد ناصر محمد النواصري ناشر ورئيس تحرير "الطريق" بخروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر وحميد عبدالله الأحمر إلى السعودية للإقامة فيها في مقابل خروج اللواء محمد ناصر أحمد من وزارة الدفاع . واستغرب الزميل أيمن محمد ناصر في تصريح صحفي له الحملة الإعلامية المطالبة بإقالة وزير الدفاع بل ومحاكمته والدفع بمجاميع لعمل اعتصامات أمام منزل وزير الدفاع وذلك لتحميله مسؤولية هزيمة اللواء 310 ومقتل قائده العميد القشيبي في عمران . موضحاً بأن الجميع يعرف من يقف وراء هذه الحملة والمطالبات . وقال: "لا ينبغي أن يبحث من هزموا وخسروا معركة عمران عن كبش فداء لهزيمتهم .. فالجميع يعلم أن الجيش هزم في ستة حروب خاضها ضد الحوثيين في صعدة وما سقوط اللواء 310 بيد الحوثيين ومقتل قائده إلا تحصيل حاصل لتلك الحروب السابقة" . واستطرد أيمن قائلاً: "لماذا لم نسمع تلك الأصوات عندما جرى تسليم محافظة أبين بكاملها لتنظيم أنصار الشريعة وتم سحب قوات الأمن المركزي والنجدة من أبين وتسليم معسكراتهم إلى القاعدة وسحب تلك القوات إلى صنعاء لتعزيز قوات الرئيس السابق في مواجهة معركة الحصبة مع أولاد الشيخ الأحمر؟" . وأضاف: "نسمع منذ سقوط عمران بيد الحوثيين أصوات متناقضة لمراكز القوى في صنعاء التي تضررت وخسرت معركة عمران، ولا بد هنا أن نقف ونمحص هذا التناقض .. ففي الوقت الذي تشتد المطالبات لجماعة الحوثيين بتسليم السلاح الذي نهبوه من معسكر اللواء 310 بعمران والذي يقولون أنه قرابة 40 دبابة و 25 مدرعة وناقلة جند وعشرين عربة كاتيوشا و "800" صاروخ كاتيوشا و "202" طقم عسكري .. تقوم نفس تلك الجهات والأصوات بالمطالبة بإقالة وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بل ومحاكمته لأنه لم ينقذ اللواء 310 .. وهنا نقول لهم وبملء الفم، إذا كنتم تتهمون الحوثي بأنه نهب تلك الأسلحة من معسكر اللواء 310 وهي ترسانة ضخمة جداً، ناهيك عن الأسلحة المتوسطة والثقيلة والذخائر، فإذا كان بحوزة اللواء 310 كل تلك الترسانة وهي عبارة عن جيش صغير فلماذا لم يقاتل بها وهي كفيلة بهزيمة مجاميع الحوثي ودحرهم من عمران؟! .. وعليه فإنه ليس أمامكم سوى خياران، إما أن تواصلوا التمسك بمطالب الحوثي بإعادة تلك الأسلحة والإقرار بأن قيادة اللواء 310 تتحمل مسؤولية الهزيمة لأنه كان لديها كل ما يلزم لتلك المعركة، وإما أن تسحبوا المطالبات للحوثي بإعادة تلك الأسلحة لأنها لم تكن في المعسكر يوم سقوطه، ويتم البحث والتحقيق كيف جرى إخراجها وإلى أين؟ . وهنا يكون الفريق المحارب ضد الحوثي هو مسؤولاً عن مصير تلك الأسلحة وعن سقوط اللواء 310 بيد الحوثيين" . وأشار أيمن في تصريحه إلى أن وزير الدفاع غير مسؤول عن الزج بوحدة عسكرية في حروب خارج الأجندة الوطنية وتنفيذاً لارتباطات قيادتها بولاءات شخصية وحزبية وقبلية معروفة. وقال: "المعروف أن من يقاتل الحوثي وطوال المعركة كان يتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدعم الحوثي والتآمر لإسقاط عمران، وعندما سقطت عمران وهزم اللواء 310 غيروا اتجاه حرابهم نحو وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد الذي يؤدي عمله بكل مسؤولية وإخلاص وتفاني" . وجدد أيمن في ختام تصريحه مطالبته برحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح واللواء علي محسن الأحمر والشيخ حميد عبدالله الأحمر إلى السعودية والإقامة فيها باعتبار أن ذلك سيفسح المجال أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتهدئة الأوضاع لأن بقائهم داخل البلاد واستمرارهم في تغذية وإذكاء الصراع عائق كبير لإتمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المدعوم وطنياً وإقليمياً ودولياً وليس وزير الدفاع هو المعيق! .