في اتجاهين مختلفين ، قال مراقبون محليون في الشأن اليمني، أن التفجيرات الأخيرة، التي حدثت في منزل اللواء “علي محسن الأحمر” الذي سيطر عليه أنصار الله في الحديدة، كشفت أن هذه إشارة واضحة بأن الحرب بين اللواء وأنصار الله، ليست إلا في بداياتها، وأن أنصار الله لن يكونوا بمأمن من ضربات اللواء، حتى إن لم يشر أحد لدور اللواء علي محسن الأحمر إلا أنها كانت رسالة واضحة لأصحاب الشأن، بأن للأحمر رؤوسٌ كثيرة تمتد من مكانٍ قِصيا، حسب قولهم. وأضافوا: أن هنالك رسالة سابقة قبل هذه، قد لا يفهمها ولا يفك شفرة دهاليزها الكثيرون، وهي أن انصار الله لم يدخلوا إلى مأرب، وربما لا يعلم الإجابة على هذه الرسالة إلا الأنصار، قبل غيرهم، حسب ما قالوا. مضيفين: أن مخالب مخالب اللواء علي محسن قد بدأت بالظهور بشكل واضح، وبمساندة أطراف – قد تكون – من خارج الحدود، وما توقف “أنصار الله” عن غزوة مأرب؛ إلا لأنه كان لها ما عليها. الاتجاه الاخر ، نجح الرئيس هادي عبر أنصاره من القيادات الجنوبية داخل المؤتمر الشعبي العام من توجيه ضربات موجعة لزعيم صالح و تهديد بإعلان إنشقاق داخل حزب المؤتمر ردا على الخطوات التصعدية التي قادها صالح ضد هادي تكللت بفصله وفصل عبدالكريم الأرياني من قيادة الحزب. كما مثلت الساعات الماضية فشلا ذريعا لصالح خاصة بعد فشل مساعي كل من النائب الأول لرئيس المؤتمر الدكتور احمد عبيد بن دغر والأمين العام للمؤتمر الأستاذ عارف الزوكا إلى عدن ولحج وأبين وشبوة والضالع للملمة الشتات التي يمر بها حزب المؤتمر. حيث دعا مؤتمريو الجنوب إلى لقاء عاجل اليوم لمناقشة أقصاء هادي والأرياني , وهو اللقاء الذي أكدوا فيه اليوم “على رفضهم كل الحملات الاعلامية التي يقودها إعلام المؤتمر ضد الرئيس هادي. كما أكد مؤتمريو الجنوب على تمسكهم بضرورة إسقاط القرارات الباطلة المتخذة ضد الرئيس هادي والدكتور الإرياني , في الثامن من نوفمبر في دورة ما يسمى باللجنة الدائمة الرئيسية . وما أغاض الزعيم صالح هو تأكيد الجنوبيون في المؤتمر على إستمرار التعامل مع النائب الأول لرئيس المؤتمر الرئيس عبد ربه منصور هادي والنائب الثاني للمؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني . وعدم التعامل مع غيرهما في إطار المؤتمر . ووجه مؤتمريو الجنوب ضربة مؤلمة لزعيم “حيث أكدوا على بطلان وعدم شرعية من تم تصعيدهم إلى اللجنة العامة دون سند لائحي, وكذلك كل التصعيدات القيادية الأخرى الخارجة عن النظام الداخلي . من جانبه باشر صالح بالرد الفوري حيث نشر موقع المؤتمر نت تصريح لما أسماه , مصدر مسؤول في هيئة الرقابة التنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام , حيث أكد ان الاجتماع المزمع عقده اليوم السبت 20 ديسمبر الجاري في محافظة عدن خارج عن النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام كون الدعوة اليه صادرة من غير ذي صفة تنظيمية تخول له الدعوة للاجتماع حيث ان النظام الداخلي للمؤتمر نص على ان الاجتماعات لتكوينات محددة وبناء على موافقة الامانة العامة واللجنة العامة .