أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية لدى استقباله أمس في ديوان عام الوزارة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيح أحمد أن توجيهات قيادة الدولة الرشيدة تجسد حرصها الشديد على تخفيف معاناة الأشقاء في اليمن وتحسين ظروفهم الإنسانية والوقوف بجانبهم في ظروفهم الراهنة، كما أكد سموه أن دولة الإمارات لن تدخر جهداً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يخفف من تداعيات الأحداث الجارية في اليمن على حياة الشعب اليمني الشقيق، وذلك عن طريق التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن. من جانبه، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن أن لدى دولة الإمارات سمعة طيبة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، مشيراً إلى أن هذه المواقف الداعمة والمساندة للشعب اليمني ليست غريبة أو جديدة على القيادة الإماراتية، بل هي استمرار لمسيرة عطاء الخير التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان سباقاً ومبادراً بمساعدة اليمن. وتتجه التطورات اليمنية إلى مزيد من تعزيز سلطة الشرعية في البلاد مع عودة الحكومة رسمياً إلى عدن، ومثلت زيارة نائب الرئيس، ورئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح إلى عدن منعرجاً جديداً بالتزامن مع تحقيق المقاومة المسنودة بالتحالف العربي انتصارات جديدة تمثلت في تحرير مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وتحقيق تقدم نوعي في تعز. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة إن الهدف من عودة بحاح وعدد من الوزراء إلى عدن ممارسة مهامهم انطلاقاً من مدينة عدن عقب تحريرها من مسلحي الحوثي وصالح، وكذا الإشراف على جهود الحكومة لإنجاز أعمال الإغاثة. وتتمثل أولى مهام الحكومة في تطبيع الأوضاع في محافظة عدنوالمحافظات التي يتم السيطرة عليها من قبل المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش الوطني، الموالي للحكومة الشرعية وإعادة سكانها النازحين، وإدارة ملف الإغاثة لكل المحافظاتاليمنية، وإدارة الملف الاقتصادي للبلاد وسحبه من تحت أيدي الانقلابيين.