شهدت محافظة أبين، جنوبي اليمن، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني، ومليشيات الضالع ويافع، المعومتان إماراتيًا، بالتزامن مع زحوفات برية والتي تهدد بنسف الملف العسكري باتفاق الرياض. وقال مصدر عسكري، ان معارك وصفها بالأعنف اندلعت في مناطق الطرية، الشيخ سالم، وادي حسان، قرن الكلاسي، بمحافظة أبين، بعد هجوم بري شنته قوات تتبع الانتقالي الجنوبي على مواقع قوات الجيش. وأضاف المصدر ان جبهات أبين شهدت الأيام الماضية خروقات وتبادلاً للقصف المدفعي، لكن معارك عنيفة اندلعت الأربعاء، وسط زحوفات برية هي الأولى من نوعها منذ إعلان آلية تسريع اتفاق الرياض، أواخر يوليو الماضي. إلى ذلك، أعلن قوات الانتقالي ان قواته تحولت من وضعية الدفاع الصلب إلى الهجوم الأشد فتكاً، وذلك غداة الدفع بتعزيزات إلى جبهة الشيخ سالم، شرق مدينة زنجبار، عاصمة أبين. وقد يؤدي التصعيد العسكري الجديد إلى نسف الملف العسكري باتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي من المفترض أن يتم تنفيذه بالتزامن مع مشاورات تشكيل حكومة التوافق المرتقبة.