قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، الأحد، إنه وثق 5938 انتهاك طال العملية التعليمة وما يتصل بها في اليمن بشكل مباشر وغير مباشر، منذ بدء الحرب في البلاد قبل ست سنوات وأوضح المركز في تقرير له بعنوان "الجريمة المنسية" حول واقع التعليم في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثيين في أيلول/سبتمبر 2014حتى نهاية العام 2020، إنه رصد ووثق (49) حالة قصف واستهداف للمدارس في اكثر من محافظة، وقفت جماعة الحوثيين وراء 30 حالة منها، فيما وقعت مسؤولية 14 حالة قصف على طائرات التحالف العربي و5 حالات على القوات الحكومية والفصائل المحسوبة عليها. وذكر المركز وفق إحصائيات نقابة المعلمين أن "1579 معلماً قتلوا منذ بداية الحرب، وأصيب (2624) معلماً، مليشيا الحوثيين مسؤولة عن انتهاكات القتل هذه بنسبة تصل الى 80% ، و 15% طيران التحالف ونسبة 5% جماعات متطرفة في عدنوتعز". وأكد "رصد (621) حالة اعتقال وإخفاء قسري وتهجير للمعلمين، منها عدد (36) حالة إخفاء قسري، وعدد (142) تهجير قسري. وتقع المسؤولية على الحوثيين بنسبة 70% وقوات المجلس الانتقالي بنسبة 25% والقوات التابعة للحكومة الشرعية بنسبة 5%". وبين تقرير المركز الامريكي أن العام الماضي فقط، شهد "تجنيد جماعة الحوثين لعدد (100) حالة دون سن الخامسة عشر بمحافظة صنعاء وعدد (111) حالة بمحافظة عمران. كما رصد المركز "العشرات من حالات التجنيد في الساحل الغربي من قبل القوات المشتركة والمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية المدعوم من دولة الامارات العربية". وأشار إلى 22 حالة انتهاك متمثلة بتحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية وسجون، "منها عدد (14) مدرسة تقع المسؤولية فيها على جماعة الحوثيين وعدد ( 8مدارس على فصائل تابعة للجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية". وذكر أنه وثق قيام مليشيا الحوثي بتفجير 21 مدرسة وتحويل (14) مدرسة إلى ثكنات وسجون عسكرية، إضافة إلى توثيق تجنيد 211 طفل دون سن ال15 قامت بها مليشيا الحوثي في محافظتي صنعاءوعمران خلال العام الماضي فقط. كما أكد قيام مليشيا بإجراء تغييرات جوهرية في المناهج الدراسية تقوم على أساس العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي، وممارسة التحريض الطائفي عبر الاذاعات المدرسية بشكل ممنهج في (12) محافظة تسيطر عليها. وأشار إلى أن مليشيا الحوثي انفردت بسلسلة من الانتهاكات بحق المعلمين منها تسريح (286) معلمًا من وظائفهم وتشريدهم من قراهم ومنازلهم ومدارسهم وإحلال عناصرها بديلًا عنهم. وقال المركز الأمريكي للعدالة، إنه رصد إقدام مليشيات الحوثي على إجبار الطلبة في المئات من المدارس على دفع رسوم إجبارية تصل في الشهر الواحد إلى ما يعادل (5) دولار في عدد (12) محافظة تسيطر عليها. وأضاف أنه تحقق من 500 حالة قتل لطلاب وطالبات في مدينة تعز منذ بداية الحرب بسبب القصف العشوائي الذي شنّته المليشيا الحوثية على المدارس والتجمعات السكانية. وأكد المركز أنه تحقق من مقتل 21 معلم وطالب خلال العامين الماضيين نتيجة الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي. ولفت التقرير إلى "استمرار انقطاع المرتبات عن أكثر من (170) الف معلم ومعلمة يعيشون في نطاق سيطرة جماعة الحوثيين رغم القدرة المالية للجماعة على صرف مرتباتهم الا انها تستغل هذا الجانب الانساني في مقايضات سياسيه بحته". ومن ضمن الانتهاكات المباشرة التي أوردها التقرير، قال إن جماعة الحوثيين قامت بها، تعديلات المناهج التعليمية، وإدخال تغييرات جوهرية في المناهج الدراسية قائمة على اساس العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي. وأشار إلى أن الحرب في اليمن تسببت بخروج التعليم عن التقييم العالمي لجودة التعليم وفقا لمؤشر جودة التعليم الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.
