اقتحم مسلحون حوثيون تتقدمهم فرقة مسلحة لما تسمى ب"الزينبيات"، منزل والد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وطردوا النساء والأطفال من داخله. وقالت مصادر محلية، إن عشرات المسلحين يتقدمهم مسلحات "الزينبيات" اقتحموا، امس الجمعة، منزل الحاج منصور العوج، في مدينة إب (وسط البلاد)، بعد أن طوقته بمسلحيها منذ ليلة أمس الخميس، مروعة النساء والأطفال المتواجدين داخله. شهود عيان في حارة الوازعية، التي يقع فيها المنزل، قالوا إن مسلحي المليشيا أشهروا السلاح بوجه النساء والأطفال الموجودين أثناء محاولتهم منع دخوله، مؤكدين أن العناصر الحوثية المسلحة ما زالت متواجدة داخل المنزل. وتفيد المعلومات الأولية أن المليشيا طردت الأطفال والنساء من داخل المنزل وحولته إلى مقر لمسلحيها مما ضاعف مخاوف سكان الحي. ولم تصدر المليشيا أي بيان -حتى اللحظة- توضح فيه أسباب ودوافع الاقتحام لمنزل يكتض بالنساء والأطفال. وسبق وداهمت قيادات ومسلحو المليشيا الحوثية العديد من منازل المواطنين بمحافظة إب، لتبرر لاحقا جريمتها بأن مالكي مثل هذه المنازل ممن تطلق عليهم "مرتزقة العدوان" في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية. حقوقيون وصفوا مثل هكذا انتهاكات حوثية تتعارض مع الاتفاقات والمواثيق الدولية، مشددين على ضرورة تحمل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية تحمل مسؤوليتها إزاء تلك الجرائم. واتهم الحقوقيون، الأممالمتحدة بإعطاء المليشيا الحوثية ضوءاً أخضر في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي وثقتها منظمات دولية طيلة سبع سنوات من الحرب دون أن تتخذ في حقها قرارات رادعة.