هنالك الكثير من أولئك الذين لا يستطيعون أن يعبروا عن أفكارهم ومعتقداتهم بأسلوب مناسب يستطيعون من خلاله أن يقنعوا الآخرين بفكرتهم ورأيهم، يلجؤون عادة ما إلى أساليب أكثر وقاحة وخساسة ضد الخصوم , فيقومون بشن الحملات الإعلامية المضللة وتزوير الحقائق ,والقيام بتأليف قصص تشويهيه بحق من يستهدفونه , وهذه القصص أقرب للدراما الخيالية منها إلى الواقع , ويعملون وبكل كذب ونفاق على تجريح شعبية المستهدف عبر الشائعات المصدرة محلياً , والتفاهات المستوردة من الخارج ! من أجل النيل من هذه الشخصية أو تلك الجماعة . وهو أمراً في غاية السؤ , وفي قمة السفاهة والوقاحة , ولا عجب من هذا إذ أنه صدر من أوناس وأحزاب بعيدين كل البعد عن الأخلاق والأدآب , وإن تقلدوا عبائة الدين . فهؤلاء مثلهم كمثل المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ( فما أشبه الليلة بالبارحة ) , ولعل ما نسمعه الآن ونشاهده من بعض القوى السياسية في اليمن من كذب وأفتراء وخلط للأوراق وتزوير للحقائق لهو خير شاهد على ما أقول . وهنا أريد أن أقول لهذه القوى السياسية : إن الشخص الذي يعيش في آخر عمره يصاب و يدخل في حالة من الهلوسة والهذيان , تجعله يكذب ويفتري لأنه صار مسناً . وهذا هو حال هذه القوى السياسية المنافقة التي جعلت من الكذب والتضليل سياسة متعمقة لها ومبداء راسخ في أدبياتها السوداء .. فعليكم أن تنتظروا قرب زوالها وذهابها لمزبلة التاريخ ، فقد شاخت وكبر سنها .