أعلن نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يطالب بالانفصال،الأحد، استعداده لمحاربة القاعدة في المحافظات الجنوبية التي سيطر عليها التنظيم منذ أيار الماضي, بينما جدد المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر اليوم قبل مغادرته صنعاء موقف مجلس الأمن الدولي المؤيد لوحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأشار البيض، في بيان، إلى أنه «على استعداد لإقامة تحالفات سياسية مع المجتمع الدولي لقتال ووقف تمدد عناصر الجماعات المسلحة التي تدّعي انتماءها لتنظيم القاعدة في الجنوب». وأضاف إن «محاربة القاعدة مهمة لأمن واستقرار المنطقة، وعلى الدول الشقيقة والصديقة في المحيط الإقليمي وفي العالم التنبه لهذا الوضع المتدهور الذي تنبئ بوادره ومشاهده بصورة كارثية قاتمة». وقال البيض في بيانه «نتابع بقلق التطورات التي تحدث تباعاً والمتمثلة في تمكين قوى فوضوية «متأسلمة» مناطق كثيرة ذات أهمية إستراتيجية بالغة كمحافظة أبين وبعض المناطق في شبوة ولحج، وأخيراً محافظة عدن، الأمر الذي سيؤدي الى كارثة». وكان نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قال إن قرار مجلس الأمن الأخير المتصل بنقل السلطة في البلاد، والذي يحمل الرقم 2014 قد ألغى قراري المجلس رقم 924 و931 لعام 1994 المتعلقين بالجنوب . وأشار هادي في اجتماع حزبي في العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر الماضي، إلى أن صدور القرار الأخير بشأن اليمن يعتبر مكسباً حقيقياً، بخاصة وأنه ألغى قرارات سابقة بشأن الجنوب، وكشف أن علي سالم البيض تواصل مع مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال ابن عمر ليحذره من خطورة صدور أي قرار قد يلغي قراري الجنوب، إلا أن ابن عمر، على حد قول هادي في كلمة له في الاجتماع " لم يذعن للبيض" .