الموقع على بعد حوالي 55 كم تقريبا غرب مدينة تريم يقع كريف النجر أو (بانجر) كما يسمى في مديرية قف العوامر على الطريق المؤدية إلى مديرية القف من عقبة كتبه في مديرية تريم. وتقع مديرية القف على خط العرض 17 و خط الطول 49. وتحد مديرية القف العديد من مديريات حضرموت و المملكة العربية السعودية فمن الشمال المملكة العربية السعودية ورمال الربع الخالي ومن الشرق مديرية ثمود ومن الغرب زمنخ ومنوخ ومن الجنوب والجنوب الغربي مديرية حجر الصيعر و القطن وشبام وسيئون وتريم. و الكريف يأتي بمعنى السد الصغير أو الحاجز الذي تحفظ فيه مياه الأمطار ومن ثم الاستفادة منها بقية أيام السنة وهنالك كرفانات كثيرة في مديرية القف نظرا لشحة المياه الجوفية في المنطقة وندرة هطول الأمطار. البداية نفذ مشروع كريف النجر في عام2001م على نفقة ال جعبان من قبيلة العوامر, من ساكني مديرية القف للاستفادة من هذا الموقع المتميز نظرا للأهمية الجغرافية لموقع الكريف حيث انه يقع في نقطة تقاسم مياه الأمطار مع الوديان (الشعاب) التي تسيل في وادي الخون والوديان التي تسيل في وادي ثبي والوديان التي تسيل في وديان المديرية حيث ان مياه الامطار من هذا الموقع تنقسم الى ثلاث مواقع. كذلك الكريف يقع على مفترق ثلاث طرق طريق تذهب بك الى شعاب الخون وطريق تذهب بك الى شعاب وادي ثبي وطريق تذهب بك الى وديان مديرية القف. كما انه عند ذلك الكريف توجد محطة مطرية قديمة وهي لا تعمل في الوقت الحاضر ويمكن رويتها على الجانب الجنوبي للقناه (الشعب)التي تغذي الكريف بمياه الأمطار. واحة في الرمال تستخدم مياه الكريف للشرب فقط ويأتي له أبناء المديرية لأخذ المياه منه, وتوجد عند ذلك الكريف استراحة لأخذ قسط من الراحة فيها من عناء الطريق كما يوجد مصلى صغير. حيث عمد القائمون على هذا المشروع الخيري إلى بناء ملحقات به ليكون محطة واستراحة للمسافرين من والى المديرية والمديريات الأخرى فمديرية القف كما هو معروف تقع مديرية القف في نطاق المناطق الصحراوية لمحافظة حضرموت حيث تشكل الأجزاء الصحراوية مساحة واسعة في المحافظة خصوصاً في الأجزاء الشمالية والشمالية الغربية وتحديداً مديريات رماه ،ثمود ، قف العوامر ،زمخ ومنوخ حيث يغلب على سطح هذه المديريات الطابع الصحراوي ويشكل صحراء واحدة تنحدر باتجاه الشمال كما تعد امتداداً طبيعياً لصحراء الربع الخالي الذي تشترك فيه بالإضافة إلى محافظة حضرموت كل من محافظات المهرة ،مأرب ،الجوف التي يسودها المناخ الصحراوي الحار الجاف على مدار السنة . فتم بناء مصلى للرجال وأخر للنساء وعدة غرف لأخذ الراحة وللمبيت إضافة إلى ملحقاتها من حمامات ومطبخ وموقف للسيارات وغيرها تجربة فريدة ان هذا العمل الانساني الخيري لهو جدير بالتوقف عنده قليلا والتامل في المنفعه العائده منه على المجتمع باكمله وليس على شريحة المسافرين عبر الطريق الصحراوي فقط ان هذه التجربة الفريدة لهذه المحطه النموذجيه يجب ان تعمم على كافة الطرق بوادي وصحراء حضرموت خاصة على الطرق الطويلة والمؤدية الى داخل الوديان وكثبان الربع الخالي فهي تقوم بدور اخر ايضا في حفظ مياه الامطار وعمل الحزام الاخضر وماوى للمسافرين المرهقين من السفر الطويل وملتقى للقادمين من عدة اتجاهات مختلفة .