قال مسؤول كبير في شركة توتال الفرنسية ان الشركة أصبح لديها نية حقيقية في تعديل أسعار الغاز اليمني المباع لها، بعد مفاوضات مكثفة أجرتها الرئاسة والحكومة اليمنية منذ شهور. ويُشكل سعر بيع الغاز اليمني المسال قضية شائكة، وتخوض الحكومة اليمنية مفاوضات مستمرة مع شركة «توتال» لتعديل سعر الغاز بعد نجاحها في تعديل سعر البيع لشركة «كوجاز» الكورية لصالحها. وقالت الحكومة إن النظام السابق وقع صفقة فساد لبيع المليون وحدة حرارية من الغاز لشركة توتال بسعر «دولار واحد»، كما وقع اتفاقية لبيع الغاز لشركة «كوغاز» الكورية الجنوبية بسعر 3.2 في حين كانت أسعار المليون وحدة حرارية آنذاك نحو 12 دولاراً، مشيرة إلى شبهات حول صفقة فساد وراء الاتفاقيتين. وتمتلك «توتال» الفرنسية الحصة الأكبر من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تدير عملية إنتاج الغاز اليمني من حقول مارب وتنقله إلى منشأة بلحاف لتسييل الغاز وتصديره. وفتحت الحكومة اليمنية الشهر الماضي قضية بيع الغاز لتوتال، وقصة الفساد التي حدثت، قابلها لقاءات متعددة بين الحكومة اليمنية وحكومة فرنسا ممثلة بسفيرها، وكذا إدارة الشركة. وقال ممثل مجموعة «توتال» في الشرق الأوسط ستيفن ميشيل أن زيارته الأخيرة إلى اليمن جاءت من اجل التفاوض حول هذا الموضوع، والعمل على حل أي إشكاليات عالقة فيما يتعلق بالاتفاقيات، والاتجاه نحو تعديل الأسعار، وبصورة تضمن مصالح ومنافع الجانبين ، وأضاف ان العام 2015 سيشهد تطورا كبيرا في الإنتاج والاستكشافات الغازية «وهو ما سيزيد من حصة الحكومة اليمنية المالية وبما يدعم الاقتصاد ويلبي حاجة التنمية المستدامة». وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أجرى مؤخراً مباحثات مع مسؤولين في شركة توتال من أجل الدفع نحو تعديل أسعار الغاز المسال.