تظاهر يمنيون اليوم السبت في صنعاء مطالبين الحكومة اليمنية بإنهاء اتفاقية بيع الغاز المسال لشركة «توتال» الفرنسية بعد خلافات بين صنعاء والشركة بشأن سعر البيع. وانطلق عشرات المتظاهرين من حي الجامعة الجديدة وتوجهوا صوب منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين الغربي لتنفيذ وقفة احتجاجية تطالب بتعديل أسعار بيع الغاز المسال.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بشركة «توتال» النفطية الفرنسية، وطالبوا الرئيس هادي بإلغاء اتفاقية بيع الغاز معها، كما وصفوا الشركة بأنها «وجه من وجوه الاستعمار».
ودعا للمظاهرة ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
ويُشكل سعر بيع الغاز اليمني المسال قضية شائكة، وتخوض الحكومة اليمنية مفاوضات مستمرة مع شركة «توتال» لتعديل سعر الغاز بعد نجاحها في تعديل سعر البيع لشركة «كوجاز» الكورية لصالحها.
وقالت الحكومة إن النظام السابق وقع اتفاقية لبيع المليون وحدة حرارية من الغاز لشركة توتال بسعر «دولار واحد»، كما وقع اتفاقية لبيع الغاز لشركة «كوغاز» الكورية الجنوبية بسعر 3.2 في حين كانت أسعار المليون وحدة حرارية آنذاك نحو 12 دولاراً، مشيرة إلى شبهات حول صفقة فساد وراء الاتفاقيتين.
وأعلنت الحكومة اليمنية، الأربعاء الماضي، موافقتها على اتفاقية تعديل أسعار الغاز مع شركة «كوجاز» الكورية الجنوبية من 3 دولارات إلى 12.6 بالمائة (فوب - جي سي سي)، أي وفقاً لمؤشر سعر البيع الدولي.
وخيرت الحكومة اليمنية شركة «توتال»، التي تُدير عملية تصدير الغاز الطبيعي المسال، بين بيع الغاز بالأسعار العالمية أو بيعه بالسعر الذي اتفقت فيه اليمن مع شركة «كوغاز» الكورية.
وتمتلك «توتال» الفرنسية الحصة الأكبر من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي تدير عملية إنتاج الغاز اليمني من حقول مارب وتنقله إلى منشأة بلحاف لتسييل الغاز وتصديره.
وتشير التقديرات اليمنية الرسمية إلى وجود احتياطي من الغاز يقدر ما بين 12 و15 تريليون قدم مكعب. وسنوياً تنتج اليمن من الغاز الطبيعي المسال 6.7 مليون طن متري، وهو ما يعادل 345.988.000 مليون وحدة حرارية؛ يذهب ثلثه إلى شركة كوغاز الكورية (مليونا طن متري)، بينما يذهب ثلثا الكمية المتبقية إلى شركتي توتال وسويس (4.7 مليون طن متري).