روى القاضي عدنان الحامد تفاصيل محاولة اغتياله الأربعاء قبل الماضي "12″مارس من قبل مسلحين من بينهم المتهم "بانصيب" الذي تم القبض عليه ويجري التحقيق معه حاليا بإشراف النيابة بمدينة سيئون بحضرموت. وقال القاضي إنه كان عائدا من محكمة القطن التي يعمل فيها قاضيا ينظر في القضايا الجنائية والأحوال الشخصية عند الساعة الثامنة مساء يوم الأربعاء وكان على متن سيارته وتوقف بها أما المنزل وضغط على "الهون" حتى يفتح أحد أبناءه باب الحوش ليدخل سيارته. وأضاف في حديثه لصحيفة المصدر اليومية في عددها الصادر أمس الخميس :"أنه تفاجأ برجل يتوجه إليه مصوبا مسدسا وهو ما جعله يتجه لالتقاط مسدسه الموجود في السيارة قبل أن يطلق المسلح النار وتصيب رصاصته الكتف فوق موقع القلب بنحو "سنتيمترين" . وأشار القاضي عدنان الحامد إلى أنه لم يحس في البداية بألم الرصاصة وخرج من السيارة وأطلق النار صوب المسلح الذي كان يلوذ بالفرار. وقال الحامد أنه أمر ابنه الذي خرج للتو من المنزل لملاحقة المسلح فانطلق يلاحقه قبل أن يطلق المسلح عدة رصاصات تجاه ابنه فيما تجمع شبان من الحي وطاردوا المسلح وتمكنوا من القبض عليه. وأشار إلى أن رجلا آخر كان يقف في ركن البيت لكن لم يتم القبض عليه حينها. وقال القاضي الحامد أن الأطباء أكدوا له أنه تجاوز مرحلة الخطر وأن الرصاصة مستقرة حاليا تحت الحجاب الحاجز بعد خروجها من الصدر. مشيرا أن الطبيب أخبره أنه بالإمكان اجراء عملية جراحية لإخراجها بعد شهر حتى تتكيس لأن الجسم سيرفضها. وتابع في روايته للحادثة لصحيفة المصدر : أن انحناءه لجلب المسدس يعتقده أنه كان سببا في أن اصابة الرصاصة موضع كتفه . وبشأن سير التحقيقات قال الحامد أنه طلب من أجهزة الأمن والبحث الجنائي والتحقيق في الحادثة ومعرفة أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة بشكل كامل مضيفا " أنه طلب ارسال نسخة من تلك المحاضر الى رئيس المحكمة عند انتهاء التحقيقات بشكل كامل" وأشار القاضي إلى أنه طلب من الشرطة عدم تزويده حاليا بنتائج سير التحقيقات خشية أن يقوم بعض أفراد عائلته بعمل لا يحمد عقباه بشأن أسماء متورطة في القضية وأكد أنه ليس بينه وبين أي شخص عداوة كما لم يتلق أي تهديدات في السابق. وحول المتهم "فؤاد بانصيب" قال القاضي الحامد أنه سمع من أفراد البحث الجنائي في بداية القضية أن "بانصيب" رجل محترف وأن عليه عدة جرائم سابقة لكنه لم يؤكد ما إذا كان متهما في عمليات اغتيال مشابهة.