استم موقع هنا حضرموت نسخة من البيان الختامي لأعمال المؤتمر العام الأول للعصبة الحضرمية المنعقد في المكلا في 17 مايو 2014م والذي جاء فيه : بحمد الله تعالى وفضله وبعونه عز وجل وفي أجواء من الشفافية والديمقراطية وتنفيذاً لما جاء في البند الأول من المادة (14) من اللائحة التنظيمية للعصبة الحضرمية والذي ينص على عقد مؤتمر عام دوري للمجلس العام للعصبة الحضرمية كل خمس سنوات وبان يكون ذلك في اليوم السابع عشر من مايو يوم إشهار العصبة في مدينة سيئون عام 2012م فان هيئة رئاسة المجلس العام للعصبة الحضرمية قد دعت إلى عقد هذا المؤتمر العام الأول في موعده ووجهت الدعوات والتحضيرات إلى كافة أعضاء العصبة الحضرمية للمشاركة فيه .وهاهو المؤتمر العام الأول ينعقد في هذا اليوم السبت السابع عشر من مايو 2014م في فندق موج بالمكلا ويحضره غالبية الأعضاء المسجلين في العصبة ، مما يعني تدشيناً للعمل المنتظم والمؤسسي للعصبة الحضرمية كتنظيم وطني حضرمي يلتزم بالوسائل السلمية والحضارية والخالية من العنف والإكراه والإرهاب والتضليل والكذب والخداع ، ويسعى إلى تحقيق المطالب المشروعة لشعب حضرموت في الحرية والعزة والكرامة ، وفي تعزيز هويته الوطنية والحضارية ، وفي الحصول على حقه في تقرير المصير ، وفي ازالة المفاسد والمظالم والأضرار والآفات التي جثمت عليه منذ حوالي نصف قرن مضى ومنها ذكراً لا حصراً القات والمخدرات وكافة أنواع المفاسد الظاهرة والباطنة ، ومن اجل السعي إلى إقامة وطن عزيز وكريم ينعم فيه الجميع بالخير والرخاء والاستقرار والأمان ,ويحمي وينصف الضعفاء لا الأقوياء. وقد جاء عقد هذا المؤتمر العام الأول تتويجا لجهد دؤوب من كافة أعضاء العصبة الحضرمية , ومن خلال متابعة منتظمة من أعضاء مجلس قيادة العصبة منذ إعلان دمج مكونات ومنظمات عصبة القوى الحضرمية في تنظيم موحد تحت مسمى (العصبة الحضرمية) في السابع عشر من ابريل 2013م, اي قبل عام وشهر كانت بمثابة مرحلة انتقالية انتهت بعقد هذا المؤتمر العام الأول والذي فيه تم الإقرار والمصادقة على اللائحة التنظيمية. وقد ناقش المؤتمر العام كافة قضايا وشؤون حضرموت عامة وشؤون العصبة خاصة , وبالذات التنظيمية منها والتفعيلية وسير نشاطها واتجاهاتها المستقبلية . وخرج المؤتمر بالنتائج التالية : أولاً… تم بحمد الله وتوفيقه وبموافقة اغلب الأعضاء المسجلين في العصبة اعتماد اللائحة التنظيمية للعصبة الحضرمية , وبذلك أصبحت هذه اللائحة التنظيمية نافذة المفعول من تاريخ هذا اليوم. مع العلم بأن كافة الملاحظات المقدمة من الأعضاء سابقاً قد أخذت بجدية و اعتبار وأدرج المناسب منها ضمن الصياغة النهائية لهذه اللائحة التنظيمية . كما إن المادة (28) من هذه اللائحة تسمح مستقبلاً بالتعديل أو الحذف أو الإضافة في موادها. ثانياً… تم بحمد الله تعالى في هذا المؤتمر انتخاب قيادة جديدة للعصبة الحضرمية وفي هياكلها التنظيمية الأربعة وذلك على النحو التالي : لرئاسة هيئة رئاسة المجلس العام أنتخب الشيخ كرامة صالح المنهالي.ولرئاسة مجلس القيادة أنتخب الدكتور عبد الله سعيد باحاج. وللمنسقية العامة لشباب العصبة وأنصارها انتخب الأستاذ عبد الله حسين باسويد. ولرئاسة لجنة التقييم والتقويم انتخب الأستاذ عيضة صالح بادخن. ثالثاً… خرج المؤتمر بالتوصيات والتوجيهات التالية: أ- الاستمرار في النهج السلمي عند التعاطي مع القضايا الوطنية والسياسية والاجتماعية, والبعد عن العنف والإرهاب والإكراه وبحسب ما نصت عليه آليات عمل العصبة في المادة (21) من اللائحة التنظيمية. ب- الاستمرار في طرح المطالب الحضرمية المشروعة وبالوسائل السلمية وهي : 1- تعزيز وترسيخ الهوية الحضرمية بلا استعداء او استعلاء أو تصادم مع الآخرين , وحيث ان هويتنا الحضرمية هي هوية مستقلة لا يمنية ولا جنوبية وإنما هي حضرمية عربية إسلامية إنسانية, وهي تلتقي في الخير والتعامل الحسن والحضاري والمثمر مع كل الهويات المجاورة وغير المجاورة وترفض البغي والعدوان من أي مصدر كان. 2- الاستمرار في المطالبة بحق تقرير المصير لشعب حضرموت في أن يختار وبحرية مطلقة وشرعية ما يراه مناسباً له في نظام حكم يقبله ويرتضيه على أراضيه ووفق استفتاء شعبي حر ونزيه تشرف عليه منظمات دولية مقبولة من حضارمة الوطن والمهجر ويشارك فيه كل من له الحق من حضارمة الوطن و المهجر ووفق المعايير والأسس التي حددتها كل من المادتين السابعة و الثامنة من اللائحة التنظيمية للعصبة الحضرمية. 3- السعي لإزالة كل المفاسد والآفات التي تعصف بمجتمعنا الحضرمي وتعرقل مسيرته نحو التطور والتنمية الجادة والاستقرار الآمن ومنها آفة القات والمخدرات والمسكرات وغيرها من فساد إداري أو أخلاقي أو اجتماعي أو تطرف فكري أو مذهبي أو إرهاب نفسي أو بدني أو استغلال واستعباد طائفي أو قبلي أو غيره. ج- الدخول في العمل الوطني والساحة السياسية وبالأسس والقيم والممارسات النبيلة التي لا تتعارض ولا تتناقض مع مقومات وقيم ديننا الإسلامي الحنيف وثوابت مجتمعنا الحضرمي الأصيلة . ويتم ذلك بالكيفية التي يراها مناسبة أغلب الأعضاء في العصبة الحضرمية وبحسب ما تسمح به القوانين النافذة ان كان ذلك عبر تكوين حزب سياسي او تجمع وطني . ويترك تنفيذ ذلك في الوقت المناسب وبالكيفية التي يتفق بشأنها اغلب الأعضاء وقيادة العصبة ، وبحسب الرؤى والقناعات الغالبة المطروحة. د- طرح المؤتمر رؤيته حول مجريات ما يحدث في الساحة الحضرمية وما حولها خصوصاً منذ إعلان الهبة المباركة في العشرين من ديسمبر 2013م بقيادة حلف قبائل حضرموت ،والتي تسعى إلى تحقيق مطالب حضرموت المشروعة وبمآزرة فاعلة من كافة القوى الوطنية في حضرموت . وقد أدان المؤتمر العمليات المسلحة وكافة أشكال الشغب والمصادمات التي لا مبرر لها ،وكافة مظاهر الإرهاب والعنف والاستخدام المفرط للقوة المسلحة مما يؤثر على السكينة العامة للمواطنين في حضرموت ويؤثر على حياتهم ومعيشتهم إداريا وخدمياً وتعليمياً وصحياً واقتصادياً . ويناشد المؤتمر كافة الأطراف بالتحلي بالحكمة الحضرمية المعروفة في التزام الصبر وضبط النفس وعدم الانجرار وراء المخططات والمؤامرات التي تستهدف حضرموت أرضاً وشعباً .ولاشك إن الخاسر الأكبر من كل ذلك هو الإنسان الحضرمي من حيث زعزعة استقراره وأمنه على أرضه. ه- تداول المؤتمر ما أسفر عنه مؤتمر الحوار في صنعاء والذي بدأ في مارس 2013م بالمبادرة الخليجية وبرعاية دولية وانتهى بمخرجات وصدور قرار للأخ رئيس الجمهورية في العاشر من فبراير 2014م أكد فيه على التوجه لإقامة دوله اتحادية تضم مجموعة من الأقاليم ومن بينها إقليم حضرموت والذي يشمل كل من محافظاتحضرموت والمهرة و سقطرى و شبوة .ورغم إن العصبة الحضرمية لم تشارك في أعمال مؤتمر الحوار أو في مخرجاته وما أسفر عنه بل إنها أقصيت عمداً عن المشاركة فيه ألا إن العصبة الحضرمية ترى انه من الأهمية بمكان أن يسفر هذا التوجه نحو الدولة الاتحادية وأقاليمها عن جدية ومصداقية وإقناع كافٍ لغالبية الحضارمة والى أفعال مقنعة وليست أقوال براقة لا قيمة لها . وبحيث يتمكن شعب حضرموت المغلوب على أمره منذ نصف قرن مضى من استعادة حقوقه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي الاستفادة المثلى من ثروته الطبيعية وإزالة كافة مظاهر البؤس والفقر والتخلف والحرمان التي يعاني منها . وان العصبة الحضرمية وهي تبارك هذه الخطوات وتسأل الله عز وجل أن يكللها بالنجاح والتوفيق فإنها كذلك ستراقب وستتابع التطورات اللاحقة فان جاءت بالخير لحضرموت وشعبها وكما يأمل وينشد فان العصبة الحضرمية ستدعمها وتعزز من وتيرتها ، ودون أن يمس ذلك سعيها الأصيل نحو أهدافها المعلنة والمحددة والمذكورة في المادة العاشرة من اللائحة التنظيمية للعصبة الحضرمية . وإن أتت هذه المخرجات والتطورات اللاحقة بعكس المرتجى والمأمول فان العصبة الحضرمية لن تتوانى عن الاصداع بقول الحق في حينه وبالوسائل السلمية المشروعة ،وستبين بعون الله تعالى وهديه السبل الصحيحة لما ينبغي فعله من صائب القرارات والإجراءات . وفي ختام المؤتمر العام الأول للعصبة الحضرمية رفع الحاضرون الشكر والحمد لله تبارك وتعالى على إن مكنهم من عقد مؤتمرهم هذا في موعده ، ثم توجهوا بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجازه وإنجاحه ، وبخاصة الرئيس المؤقت لهيئة رئاسة المجلس العام ورئيس وأعضاء مجلس القيادة المؤقت والمنسق العام المؤقت لشباب العصبة وأنصارها . وفقنا الله جميعاً لما فيه خير حضرموت العزيزة وعزتها وكرامتها ونسأله تبارك وتعالى أن يمنّ علينا بتحقيق ما يصبو إليه شعبنا الحضرمي من استقرار ورخاء وأمان… انه على كل شئ قدير. صادر عن :- المؤتمر العام الأول للعصبة الحضرمية المكلا 17 مايو 2014م 18 رجب 1335ه
– العصبة الحضرمية المطالبة بقيام دولة حضرموت تنتخب قيادة جديدة ( الأسماء )