شهدت قاعة اتحاد الأدباء والكتّاب بالمكلا مساء الخميس التاسع من أكتوبر الجاري اللقاء العيدي الثاني لملتقى طلاب ثانوية المكلا دفعة (77 – 1980م) وفيه كرّم الملتقى عدداً من روّاد التربية والتعليم بمدينة المكلا. وفي مستهل الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم تلاها عضو الملتقى عبدالقادر الجنيد أكد رئيس الملتقى المهندس عوض أحمد بن هامل على أن تكريم هؤلاء الروّاد يعد تشريفاً لأعضاء الملتقى جميعاً ووفاء وتقديراً لهذه الكوكبة المنيرة في سماء حضرموت منذ مطلع أربعينيات القرن الماضي، الذين حملوا لواء التربية القويمة والحسنة والتعليم المثمر والصانع للأجيال بكفاءة واقتدار وتضحية وإيثار وما زالوا – أطال الله في أعمارهم – مشاعل نور وضياء تستمد الأجيال منهم المعاني النبيلة والقيم الرفيعة التي اتسمت بها حضرموت قاطبة. من جانبه أشاد التربوي الفاضل الأستاذ/ أحمد سعيد باحبارة في كلمته عن المكرمين بهذه اللفتة الكريمة التي تبنّاها طلاب الملتقى الثانوي في بادرة تعد الأولى وتؤكد على روح الوفاء والتقدير والمحبة لجيل الروّاد الذين خدموا التربية والتعليم بالمكلا خاصة وحضرموت عامة مثنياً على جهود الهيئة الإدارية للملتقى وتأسيسها لهذا التجمع الطلابي بعد تخرجهم من ثانوية المكلا للبنين قبل خمسة وثلاثين عاماً وسعيهم من أجل تتعميق أواصر المحبة والوفاء لأساتذتهم ومربييهم وزملائهم جميعاً، منهياً حديثه بالقول: أن هذا التكريم يمثل بالنسبة لهم الشيء الكثير كونه يأتي من تلاميذ طلابهم الذين كانوا خير أساتذة ومربيين لهم في سنوات دراستهم الثانوية. وكان التربوي الأستاذ محمد علي باني مدير ثانوية (بن شهاب) حالياً، المكلا سابقاً قد أشار في كلمته بأهمية مثل هذه اللقاءات التي تجمع أجيال الثانوية بأساتذتهم ومربييهم فتسهم في تعميق العلاقات الإنسانية النبيلة، مشيداً بجهود الملتقى ودعمه للثانوية مع بدء العام الدراسي وحرصه على المشاركة في الأنشطة اللاصفية ضمن الخطة العامة للنشاط التي أقرتها إدارة الثانوية في اجتماعها الأول، منوهاً إلى ضرورة التفاف الجميع نحو هذه الثانوية العريقة في المكلا خاصة وحضرموت عامة وأهمية دعمها لاستعادة دورها الكبير ومجدها التليد الذي كانت تمثله وتحتله في السنوات الماضية. وشكر الأستاذ الدكتور ناجي جعفر الكثيري في كلمته المرتجلة الهيئة الإدارية للملتقى والأعضاء جميعاً لتهنئته والأستاذ الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي بلقب الأستاذية الذي منحتهم إياه مؤخراً جامعة حضرموت مشيراً إلى أهمية مثل هذه الملتقيات التي تؤلف القلوب وتلملم الجهود لفائدة المجتمع كافة مقدماً جملة من المقترحات لإثراء أداء الملتقى في الأيام القادمة. وأثناء فقرات الحفل الخطابية ألقى التربوي القدير والشاعر العذب الأستاذ غالب عوض باعكابة قصيدة استلهم في ثنايا سطورها وملامح صورها هذه المناسبة التكريمية الوفائية لجيل الروّاد، في حين ألقى عضو الهيئة الإدارية بالملتقى المقدم خالد حسين باحيدان قصيدة نثر من خلالها أريج الأخوة بين زملاء الدفعة. وسجل ختام الحفل لحظات التكريم للروّاد الأفاضل الأساتذة أحمد عوض القحوم وعلي محفوظ حورة ونصر فرج مرسال ومحمد سالم باشريف ومحمد سعيد بن جوهر وأحمد سعيد باحبارة وعمر مرزوق حسنون، إضافة إلى تكريم التربوي الفاضل الراحل الأستاذ محمد محفوظ العماري مدير الثانوية في إحدى السنوات الدراسية لطلاب الملتقى، وقد منح الملتقى أسر المتوفين من طلاب الدفعة شهادات تقديرية لكل من أسر الزملاء: سالم مسلّم بن شهاب ومحمد محمود الصومالي وفرج سعيد سالمين بامجحفي.