لم يبكيني شخص مثل ما أبكاني اخي وحبيبي وصديقي وزميلي صالح الحميدي .. هذا الشاب غريب .. يمتلك قوة وقلبا قويا يستمد قوته من الايمان بالله ومن الحب الذي يكنّه لجميع . لم أعرف قلبا بهذا الحجم.. قلبا يتسع للجميع .. قلبا نظيفاً يحب الجميع .. قلباً .. يضحك .. يبتسم.. يمرح .. وهموم الدنيا تزاحم قلبه القوي .. إيه أخي صالح .. اتصلت عليك مساء أمس الى القاهرة لأشد من أزرك يا أخي .. لأدعوك الى تجاوز المرض بقوتك التي عهدناك بها .. فاذا بك أيها الغالي كما عهدتك أقوى مني .. تؤازرني وتشد من أزري .. اتصلت وقلت أنا الجلد الذي سيدعمك في مرضك .. فاذا بك تواسيني وانا أذرف الدمع عند سماع صوتك .. والله لقد ذرفت الدمع ياصالح عند سماع نبرة صوتك . وما زلت أيها الوفي أذرف الدمع وانا اكتب حديثي هذا .. واتذكر اللحظات التي جمعتنا والذكريات الجميلة وانت تملأ علينا المكان سعادة وفرح ونكتة وقلبا بحجم البحر . كم اسعدتني كلماتك وهي ليست كالكلمات .. توغلت في داخلي حتى اخترقت كياني ..لا تعلم ايها الغالي – شفاك الله- كم كانت كلماتك غالية .. وشهادة لا تضاهيها شهادة .. لقد سالت الدمعة بدون استئذان وتشحرجت الكلمات مني وانت تقول لي : (( أهلا بأنبل قلب عرفته .. لا تعلم ان اتصالك ياصلاح منحني القوة .. وهو اجمل هدية وخدمة تقدمها لي .. لا تبكي اخي صلاح انا اليوم بخير لاني سمعت صوتك .. كلام الأعزاء هو ما يمنحني القوة .. سلم على كل زملائي .. احبائي .. قل لهم صالح بخير .. طمنهم على صحتي .. وان شاء الله نقوم بالسلامة ونلتقي على خير في البلد.(( أنت النبل كله ياصاحب القلب الكبير .. والضحكة الجميلة .. أنت الوفي الحبيب .. حتى وانت مريض تمنحنا القوة .. وتضحك وتتجاوز كل شي .. كيف لا تريدني ان أبكي وانت بهذا الجمال والروعة .. عندما تكون القلوب كبيرة تتعب في احتمالها الأجساد ياصاحب القلب الكبير . أسال الذي لا ينام ان يأخذ بيدك ويشد من أزرك ويشفيك .. لتعود الينا وتعيد معك الابتسامة والضحكة الجميلة .. لتعيد الينا الوفاء ونبل المشاعر وصدق الاحاسيس. لك مني أيها النبيل دعوات في السر والعلن لرب لا ينسى عباده .. بأن يشفيك .. ويحفظك .. وينور أيامنا بنور قلبك الصافي النقي .. اللهم آمين .