حذر المبعوث الأممي جمال بنعمر، اليوم الأربعاء، من خطورة الأوضاع في اليمن، وقال إن البلاد على حافة الانهيار. بنعمر يتوقع أن تخرج أحزاب اللقاء المشترك بحل أو مبادرة جديدة خلال الساعات المقبلة. ونفى المبعوث الأممي انسحاب أحزاب المشترك من الحوار، وأكد أنها مستمرة في النقاشات. واتهم بنعمر كل القوى السياسية في الساحة اليمنية بتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع وما يحصل. وأكد المبعوث الأممي أن اليمن يعاني من الصراع على السلطة، وهو ما لا يمكن تجاوزه إلا باتفاق سياسي. وشدد على أنه يسعى في هذا الاتجاه إلى تجنيب اليمن انهيار العملية السياسية. وبالتزامن، انتهت اليوم الأربعاء مهلة الحوثيين للقوى السياسية بضرورة التوصل الى اتفاق. وترفض قوى سياسية انخراط أحزاب اللقاء المشترك في حوار مباشر مع الحوثيين. من جهة أخرى فقد أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس المصرية ، أن مصر لن تقبل بإغلاق مضيق باب المندب في اليمن بأي حال من الأحوال، وستتدخل عسكريا إذا تم ذلك. وقال خلال المؤتمر الصحافي العالمي لإعلان رسوم قناة السويس الجديدة، اليوم الأربعاء، إن هناك قوة عسكرية جاهزة للتدخل في حال إغلاق المضيق من قبل أي جماعات متطرفة، لأن هذا الإجراء يمس الأمن القومي المصري، ويؤثر بشكل مباشر على قناة السويس، مضيفا أن هناك متابعة مستمرة للأحداث التي تجري في اليمن، مؤكدا أنه حتى الآن لا توجد أي آثار جانبية تؤثر على مجرى القناة. اللواء أحمد رجائي عطية، الخبير العسكري كشف ل"العربية.نت" عن طبيعة التدخل العسكري المصري في حالة إغلاق المضيق. وأوضح "مصر يمكنها التدخل عسكريا بكافة الطرق من أجل حماية مصالحها وأمنها القومي، وقد تلجأ لعدة خيارات عسكرية لحسم الأمر إما بشكل منفرد أو وفق تحالف دولي، حيث لن يقبل العالم المساس بالملاحة الدولية". وقال إن الجيش المصري يمكنه التدخل جوا أو قصف مناطق المتطرفين أو الجهات التي تقوم بإغلاق المضيق بالصواريخ طويلة المدى، حيث تمتلك مصر منظومة قوية ومتكاملة من هذه الصواريخ. اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع المصري الأسبق، كشف ل"العربية.نت" أن مضيق باب المندب تتواجد به قوات دولية لحمايته، لأنه ممر مائي وملاحي دولي يربط الشرق بالغرب، وأي إغلاق له يعطل حركة الملاحة الدولية، ويؤثر سلباً على التجارة العالمية. وأشار فؤاد إلى أن مصر ستدافع عن مصالحها مهما كلفها الأمر ووفق رؤية القيادة السياسية والعسكرية التي ستراعي عند التخطيط لمثل هذه العملية طبيعة الواقع على الأرض لتحديد حجم القوات المشاركة، وحجم العمليات اللازمة لتحقيق الهدف والمشروعية الدولية.