قال خطيب جامع عمر بالمكلا فضيلة الشيخ صالح بن عمر الشرفي إن السمو والتمكين في الطاعة والكرامة في التقودى وأن ضعف الإيمان وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثرة المعاصي والجهر بها وسبب في الذل والهوان وتسلط الأعداء ، وأكد أن عزة المسلمين لن تعود إلا بالعودة إلى الله والطاعات ومفارقة الذنوب التي غرقت فيها الكثير من المجتمعات المسلمة . وأشار خطيب الجمعة إلى أن المعاصي هي سبب الذل والانكسار والهوان ودلل على ذلك بقصة أبي الدرداء في فتح قبرص حين بكى بعد الفتح فقيل له أتبكي في هذا اليوم الذي أعز الله فيه الإسلام المسلمين فقال أبوالدرادء لا أبكي إلا على هذه الأمة التي آل بها الأمر إلى هذا الذل بعد أن كانت أمة ظاهرة فما أهون الخلق على الله إذا ماعصوه ، وأشار الخطيب الشرفي إلى حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال (وجعل الذل والصغار على من خالف أمري). ونوه خطيب جامع عمر في الخطبة الثانية إلى أن الجهاد في سبيل الله أحد أهم أسباب عز المسلمين على مر التاريخ مبيناً أن ترك الجهاد في سبيل الله يؤدي إلى الذل والهوان كما جاء في الحديث مضيفاً أن المسلمين المضطهدين في مشارق الأرض ومغاربها ليس لديها إلا بالجهاد ومراجعة النفس وجمع الأمر لمقاتلة لأي عدو يعتدي على الأرض والعرض والمال ، مضيفاً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد أسباب عزة المسلمين كما جاء في قوله تعالى ( كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتأمنون بالله ) وقال سبحانه (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) . وقال خطيب الجمعة إن من أسباب العزة أن يتواضع المسلم لإخوانه المسلمين كما جاء في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) .. وكما جاء في الحديث (من تواضع لله رفعه) منوهاً أن طلب العلم الشرعي أحد أسباب العزة للإسلام والمسلمين وبه النجاة والرفعة مدللاً بقوله تعالى ( قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لايعلمون). وحذر الشيخ الشرفي في ختام الخطبة من سماهم أمراء وتجار الأزمات الذين يستغلون أوضاع المسلمين في هذه الأيام وخاصة من يتجارون في غذاء الناس ومن يبيعون المشتقات النفطية في الشوارع الرئيسية وطالبهم بأن يترفعوا حتى لايحدث مالايحمد عقباه من حريق أو انفجار يأتي على حياة الكثير من الأبرياء .