وجوهُ الشعوب قد تساقطت ، وأمانيهم قد تناثرت وحطام مستقبلهم قد تناقلته الرياح لأبعد مدى ، دماءهم قد أُسكبت وأجسادهم قد مُزقت وصرخاتهم قد دُويت …)عدن ستنتصر(. لفظيةٌ دساتيرهم دكتاتوريةٌ أفعالهم ، شردوا شعوبا ومزقوا طموحات … في كل يوم تهاجر طيورهم إلى الجنان ..! بأجسادٍ ممزقة ، و وجوهٍ أغرقتها الدماء .. أطفال أُوقدت في أجسادهم نار الطغاة ، أظهروا طاقاتهم ..قوتهم ..جبروتهم .. إستفحلت دكتاتوريتهم بأجساد الصغار . . يتموا أبناءهم … رملوا زوجاتهم … أبادوا ضعفائهم … و تمادوا بقهر الرجال .. مُلِئت الشوارع حُزناً وأظلمت تلك البيوت ، وشُردت تلك العجوز ، قتلوا الفرحة بهم .. كم من أُمٍ بكت وكم من شيخ قُهر …وطفلٍ غفى بحضن شهيدٍ مبتسم … ماتت الرحمة فيهم ، لم تبقى سوى تلك السواعد الحمراء التي صفقت للطغاة … إن رددوا صرختهم ) الموت لأمريكا (… صرخت براءة الأطفال فيهم بل الموت لكم واللعنة على أذنابكم .. عداء موحل بدماء فقراء الحرية ، ظلم يستنزف شعبا ويدمر أرضه ويُيتم أطفاله و يُبيح أعراضه سينتهي الظلم … بعد طول عناء ، وتساقط الشهداء ، وتشرد أطفالٍ ونساء ، وهدم مابُنِيَ فيهم من تطور وبناء .. سيسقط الظلم … بعد شدة ، بعد مدة ، بعد شهقةٍ وزفرة .. يموت العدا … ما علا إلا طغى، و على الدماء بساطه قد مُدَّ وإنطوى .. يزول البغي … قد فهمنا .. قد صحَونا حتى لو بعد حين .. عرفنا معنى العروبة ليس بقبلة على أكتاف الطغاة ، ولا بتصفيق تأججة نار الخصومة .. ولا بكرسي يعلوة بشتٌ أو عِمامة هنا العروبة … بكلمة صاغتها الشعوب .. ما على الأرض طغاة حطموا معنى الحياة .. رددوها يا صغار حتى لو أبادوا الكبار … رددوها بحرارة .. بدموعٍ بغزارة .. رددوا لحن الشعوب بعد ضَنكٍ و إنكسار .. عدن ستنتصر .. ياحمامة افضحيهم وانقلي ذاك النواح من بكاءٍ وصراخ .. أخبري العالم عنهم … انقلي تلك المذابح … حطموا تلك المنابر اسألوا رفات المنابر عن جنودٍ ومقابر ، إسألوا تلك الشوارع عن سلاحٍ ورماح .. اكشفي تلك المقابر …اسالي النيام فيها، مابال تلك الروائح … من عبيرٍ وياسمينَ ..! اسألوا تلك الشوارع عمن تواروا بالمقابر … دفعوا الأرواح حباً بحياةٍ و نعيمَ .. حدثيهم ياحزينة عن شعوبٍ عربية باقية حرة أبية … رغم أنوف البغايا من دساتيرٍ قبيحة ومؤامرات حقيرة