أحيا الالاف من الجنوبيين اليوم في محافظة عدن الذكرى ال 41 لتأسيس الجيش الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقاً ) ، حيث أقيم مهرجانا خطابيا في ساحة الهاشمي بمدينة الشيخ عثمان قبل أن يتوج المهرجان بمسيرة شعبية كبرى صوب ساحة الشهداء في مدينة المنصورة تكريماً للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الساحة . وقد أقيم المهرجان بحضور ومشاركة عدد من قيادات الحراك الجنوبي على رأسهم الزعيم الجنوبي حسن احمد باعوم ،والسفير احمد عبدالله الحسني والسفير قاسم عسكر جبران وعدد من قيادات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية . وقدمت في المهرجان عدد من الكلمات ألقاها عدد من قيادات وضباط وعناصر الجيش الجنوبي والذي تم تسريحهم من الخدمة أسوه بغالبية زملائهم من الجيش الجنوبي والذي كان يتكون من ثمانين ألف جندي . يذكر أن المتقاعدين العسكرين ( المسرحين عن الخدمة ) هم أول من أشعلوا شرارة الثورة الجنوبية الثانية من خلال تنظيمهم فعالية بتاريخ 7-7 – 2007 في ذكرى نكبة الجنوب أمام قوات النظام اليمني السابق . قبل أن تلتحق بقية شرائح المجتمع في اطار الثورة . وكانت الشرارة الاولى للثورة الجنوبية قد انطلقت من حضرموت في عام 1997 ، عندما قاد الزعيم الجنوبي حسن باعوم تظاهرات شعبية في المكلا تندد بما آل اليه الوضع في الجنوب . وقد انتشرت الشرارة الى عدد من المدن الجنوبية الاخرى ، إلا أن النظام في ذلك الوقت استطاع إخماد الثورة بالقوة العسكرية وشراء الذمم ، ومع نجاح صالح في إخماد الثورة ظاهرياً إلا إن نار الثورة الجنوبية ظلت تستعر تحت الرماد ، وساعد في أشتداد لهيبها ممارسات النظام العنصرية والقمعية ضد أبناء الجنوب ، لتطلق منها شرارة الثورة الجنوبيةالثانية في العاصمة عدن . ورغم جميع محاولات النظام لقمع الثورة الجنوبية بالقوة العسكرية وشراء الذمم الا أنه فشل في إخماد نار الثورة التى أنتشرت في كل المناطق والمدن والقرى الجنوبية . ويحرص الجنوبيين منذ عام 2007 على أحياء العديد الفعاليات الوطنية التى كان يتم الاحتفال بها قبل قبل 94 ، في رسالة منهم على تمسكهم بموروثهم الثقافي والحضاري. وكان النظام اليمني السابق قد ألغى الاحتفال بجميع المناسبات الوطنية التى كان يحتفل بها الشعب الجنوبي ولعل أبرزها يوم ( الشهيد الجنوبي ) وفيها يكرم الشعب الجنوبي ذكرى شهداء حرب التحرير ، بالاضافة الى فعالية عيد الجيش الجنوبي . فيما أبقى النظام فقط على أحتفالية ( 14 أكتوبر ) وهي ذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا ،ورغم ابقائه على هذه الفعالية الا أنه لم يعطها حقها من الاحتفال حيث كان يكتفي فقط بإقامة استقبال في قصره الرئاسي .