ذكرت مصادر مطلعة إن السيد خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت قد رفض عدداً من القرارات الإدارية التي استجلبتها مؤخراً أحزاب اللقاء المشترك في حضرموت من العاصمة اليمنية صنعاء ، والتي تتعلق بتعيينات جديدة لمدراء عموم بعض مديريات المحافظة . وقالت المصادر أن السيد " خالد الديني " قد رفض الموافقة على هذه القرارات لأنها سوف تؤدي إلى سحب البساط من تحت أقدام ( شريك الحكم في اليمن ) حزب المؤتمر الشعبي العام في عدد من المديريات الرئيسية والحساسة في حضرموت مثل " الشحر والقطن وتريم و رخية وعدد أخر من المديريات . ومن شأن رفض السيد " خالد الديني " ومن خلفه حزب المؤتمر الشعبي العام لهذه القرارات وتمسك أحزاب اللقاء المشترك بها , من شأنه أن يؤدي إلى دخول الطرفين في معركة كسر العظم أثناء محاولة الطرفين السيطرة على هذه القرارات . ويبدو أن السيد خالد الديني قد أًصبح في وضع لا يحسد عليه , فهو لا يريد أن يظهر بصورة الرجل الذي يعرقل القرارات السياسية والإدارية في البلاد وهو الأمر الذي قد يعجل من عملية رحليه عن السلطة ، وبنفس الوقت فإنه كذلك لا يريد أن يرى حزبه المؤتمر الشعبي العام وهو يفقد السلطة و السيطرة على مراكز مهمة وحساسة يتمتع فيها حزبه بشعبية لا بأس بها ، وهو الأمر الذي لا يترك أمام الرجل من طريق سوى طريق المساومات السياسية. وكانت أحزاب اللقاء المشترك في حضرموت قد أصدرت يوم الأحد الماضي بياناً صحفياً وزع على وسائل الأعلام ، عبرت من خلاله عن عدم رضاها لاستمرار إدارة المحافظة بالآلية السابقة للحزب الواحد ، خصوصاً في ظل وجود حكومة الوفاق الوطني . كما اعتبرت أحزاب اللقاء المشترك جميع القرارات والتعيينات والتكليفات التي تمت والتي أصدرها المحافظ الديني بعد تشكيل حكومة الوفاق بأنها قرارات غير شرعيه لأنها صدرت من جانب واحد ..