قال وزير الصحة أثناء لقاء سابق مع محافظ محافظة حضرموت أنه أي الوزير سيجعل العام 2012 عام للصحة في حضرموت،أستبشر الناس ومنتسبوا القطاع الصحي خيراً بهذا الخبر،ولكن يبدوا أن هذا الكلام مجرد كلام .. للاستهلاك الإعلامي ليس إلا !! وإلا بالله عليكم كيف يستطيع سعادة الوزير أن يجعل العام 2012 عاما للصحة في حضرموت وهو لم يستطيع حتى التطييب بخاطر عمال هيئة مستشفى ابن سينا العام في زيارته الأخيرة للمحافظة، وهم ينفذون إضراباً يطالبون فيه بتحسين وضع المستشفى وصرف حقوقهم التي أصدمت بصخرة صخر الوجيه وزير المالية في حكومة الواق واق .. ويبدو أن وزير الصحة رجل مسكين وماشي بيده !!.. وبرغم هذا فالرجل وللأمانة يجيد فن الممكن ويعطي كل واحد جبره .. فقد وعد بتوفير احتياجات حضرموت من التجهيزات الطبية والدواء خلال أسبوعين من زيارته للمحافظة ومرت من الأسبوعين حتى اليوم حوالي عشرة أيام أو أكثر، وحطوا فوق العشرة عشرة وزيدوها هيل .. وذي وداني .. إن جاكم شي..!! وسيسجل هذا التصريح ضد مجهول. الصحة في حضرموت تحتضر..!! كيف لا .. واكبر مستشفى في المحافظة يشحت مخصصاته على باب وزير المالية .. متناسي هذا الوزير أن حضرموت هي من تدفع له راتبه وعلاوات بدل سفرياته.. وسياراته وفشخراته .. منذ أن كان في المعارضة إلى أن أصبح في المعارطة.. بالله عليكم هل في هذا ما يدل على أن العام 2012م سيكون عاماً للصحة في حضرموت ؟!!. هل يعلم وزير المالية ووزير الصحة أن أكبر مستشفى حكومي في عاصمة المحافظة والتي تخدم ثلاث محافظات ودخلت الآن محافظة أبين على الخط لتصبح أربع محافظات ولا يوجد بها أشعة مقطعية .. وعلى المريض الذي في الغالب يكون في غيبوبة تحمل عناء السفر إلى مدينة الشحر لعمل الأشعة والعودة .. وهذه الإجراءات القاهرة المفروضة على المريض وأهله تسببت ذات مرة في مأساة لأحد الأسر عندما نقلو أبنهم المصاب من مستشفى ابن سينا بالمكلا إلى مدينة سيئون التي تبعد عن المكلا بحوالي320 كيلومتر لعمل أشعة مقطعية بعد أن تعطلت (أشعة الشحر التي تبعد عن المكلا بحوالي 63 كيلومتر)، وقع لتك الأسرة حادث مروري مؤلم وهم في طريقهم إلى سيئون، ليعودوا بمريضهم إلى سريره بمستشفى ابن سينا ومعهم جثه عم المريض الذي لقي حتفه في الحادثة إلى الثلاجة،وبعدها بأيام توفي المريض على السرير لتصبح المصيبة مصيبتان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أما أشعة الرنين المغناطيسي فهي عصية على مستشفيات حضرموت(برمتها)ولا خيار للمريض إلا السفر إلى مدينة الحضر ( صنعاآآآآآآء ) ولا بد من صنعاآآآآآآء وأن طال ال …………!! وهناك يجد بدل الرنين رنات، مصحوبة بالآهات. وحتى صحة البيئة مفقودة في حضرموت .. ولو وجدت بصدق، ما كان للبعوض أن يفتح له أكبر بنك للدم في العالم في المحافظة، من كثرة امتصاصه لدمائنا .. وما سمح للبلدية بإقامة محرقة للنفايات ومكباً للقمامة في منطقة امبيخة التي لا تبعد كثيراً عن التجمعات السكانية.. فالدخان الملوث ينتشر ويسد الأفق، بدأً بمنطقة الإنشاءات و مروراً بالمتضررين والمساكن وانتهاء بفوة القديمة.. والناس تعاني من الأمراض بسببه. حتى الصيدليات والعيادات والمستوصفات الخاصة لا توجد رقابة عليها.. طفل لم يتجاوز الحلم يدير صيدلية ويصرف لك الدواء !! اكتسب المهنة بالوراثة.. ومستوصفات طبية غاية في المهزلة .. مرضى ومرافقين .. رجال ونساء وأطفال .. في صالات انتظار صغيرة وعديمة التهوية في الغالب، والمرضى ومرافقيهم ( معكونين ) كأنهم ( بدو في زيزو رايحين حراوة ). وحتى الصحة المدرسية لا أثر لها في واقع مدارسنا .. والمدارس تفتقر لأدنى سبل الرعاية الصحية الأولية. وهذا غيض من فيض في حلقات المسلسل المدبلج (الصحة في حضرموت) .. وأخونا المحافظ لا شك أنه يتفهم لكل هذه المعضلات التي تتفاقم يوماً بعد يوم في القطاع الصحي بكافة أقسامة وفروعه بمديريات وأرياف المحافظة..ألا يدعو كل هذا إلى التفكير في إقامة مجلس صحي في المحافظة..؟!!. والحاجة أم الاختراع كما يقولوا.. وما أشد حاجتنا إلى الصحة في حضرموت، والتي تحتاج إلى إعادة رسم ولا أقول إعادة هيكلة السياسات الصحية بالمحافظة بإنشاء هذا المجلس.. والكل معني من مؤسسات أهلية وشخصيات ذات خبرات صحية ورجال أعمال وشركات وإعلام ومثقفين وكليات طبية ومعاهد صحية.. وعلى الأخ المحافظ أن يجمع كل هذه الشرائح في جهاز واحد ليتم رسم خطة واضحة لسياسات المؤسسات الصحية للقيام بعملها بالشكل المطلوب حتى يتلقى المواطن كافة الخدمات الصحية التي يحتاجها .. وتشكل من خلال هذا المجلس لجان تقوم بدراسة أوضاع المستشفيات الحكومية وكل مرفق له صلة بصحة المواطن لتحسين مستوى الأداء الصحي والطبي فيها، والتغلب على أوجه القصور المتمثلة بالبيئة والأوبئة والكادر الصحي والطبي والحراسات الأمنية بالمؤسسات الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في كافة المرافق والمؤسسات الصحية وتوفير الإمكانيات والكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية المطلوبة.. نتمنى أن يتفاعل الأخ/ محافظ محافظة حضرموت مع هذه الفكرة من محب ومخلص لهذه البقعة وأهلها الغالية على قلوبنا ( حضرموت ).. وسوف الصق سيدي المحافظ من مقالي هذا نسخة على حائط صفحتك الخاصة بالفيس بك .. والأمل يحذونا.