الخبز البلدي رائحة تفوح من عبق التنار في الشرج الأوسط الكبير بمدينة المكلا وتحديداً في سبعينيات القرن الفارط وشطراً من ثمانينياته ، كانت التنانير تؤخذ خبار وكان الإعلان الدستوري اللائي تتخذه نساء تلك الفنرة "ماشي كما الخبر في الدار " وبالتالي نشأ جيل يتمتعون بنضارة الصحة والعافية لايدوخون من أول إبرة فكان التنار غذاء ودواء . الخبز البلدي المدهور يسافر في كل الدنيا … حين كنا صغاراً نتهجى الأحرف الأول في كتاب المطالعة الابتدائية "ديكي بدري" نحشك أي نحشر " صنون خبز" وسط مقررات اليوم الدراسي كي نتناوله وقت الفسحة وبالتالي كان للعشرة الأوائل فترة السبعينات لون وطعم ورائحة " مش كما دلحين 79 من العشرة الأوائل "بالغرفة" بفتح الغين. كانت لأطعمة حضرموت وأشربتها دوراً أساسياً في تكوين بنية الطالب فظهر تفوق الطالب الحضرمي في البر والبحر واليوم قدها لابسه الزينات والثوب الحسن فتجد طالباً في الثانوية إن لم نقل في الجامعة حيين يتحدث بالعربية وليس بالإنجليزية حتى يصاب سيبويه بصداع في رأسه فقد شغل طالب هذا الزمان بالملهيات الصارفات. يسرح الطالب إلى المدرسة " وشواه خليّة" وقد يدوخ عند تحية العلم ذلك أن نساء بلدي قد دب في أجسادهن الوهن ، بيد أن القواعد منهن يعرفن قيمة التنار إذ يحتوي الصندوق الأسود له على أشياء تكنولوجية منها " الخلة" بضم الخاء أسفل التنار " ورشحت" التنار بالقصم كي ينضج الخبز البلدي ليعطي رائحة تفوح من عبق التنار.