أقامت سكرتارية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا في أربعائيتها لهذا الأسبوع محاضرة للأستاذ المترجم : صالح علي العطاس عن ترجمته لكتاب " غياب الوهج البريطاني عن الجنوب العربي " الذي يتكون من عشرة فصول ألفه ثلاثة من الكتاب البريطانيين العاملين في حكومة ملكة بريطانيا العظمى في محمية عدن الغربية أثناء الاستعمار البريطاني لعدن والجنوب العربي في خمسينيات القرن الفارط. في بداية الأمسية تحدث الدكتور عبد القادر علي باعيسى "سكرتير اتحاد الأدباء مرحبا بالمحاضر وشاكرا له تعاونه المستمر مع الاتحاد في مناسباته المختلفة , وقال: أن أخينا صالح علي العطاس ليس بغريب على قاعة الاتحاد فهو يعد احد المشاركين على الدوام والمثابرين على حضور فعاليات الاتحاد. بدأ المحاضر بتقديم نبذة مختصرة عن الكتاب الذي ترجمه وكيف ساهم المؤلفين الثلاثة الانجليز في تأليف الكتاب إبان فترة عملهم في حكومة المملكة المتحدة في عدن في حقبة الخمسينيات من القرن الماضي في أوج مطالبة الحركة الوطنية باستقلال الجنوب . بعدها تحدث المترجم عن الكتاب وعن فصوله العشرة التي تتحدث بإسهاب عن الجنوب العربي ومحمياته ودويلاته ومشيخاته العديدة والمتناحرة فيما بينها البين وعن أحواله الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وعن الحركة الوطنية ومطالبتها باستقلال الجنوب العربي وتأثرها بالمد القومي الناصري لمصر وعبد الناصر. بعد ذلك أعطى المترجم عناية خاصة بالفصول التي تتحدث عن حضرموت والمحمية الشرقية من الكتاب المترجم. وقال : لقد أولى المؤلفون الثلاثة عناية خاصة بأحوال الحضارمة من عدة نواحي سياسية و اقتصادية واجتماعية وأعطوا تقاريرهم للحكومة البريطانية عن رغبة شعب حضرموت في الاستقلال التام وتكوين دولتهم المستقلة بهم إلا إن المؤلفين وأثناء وصفهم للحضارمة دونوا في كتابهم أن الحضارمة الشباب مهتمين بأناقتهم الشخصية أكثر من ميلهم للعمل السياسي وأما الحضارمة الكبار الراشدين ميالون للعمل التجاري غير مكترثين بما يدور حولهم من أحداث جسام تسهم في تشكيل المنطقة ومستقبلها المنشود. وقال أيضا : من خلال قراءتي وترجمتي للكتاب استنبطت أن المؤلفين لديهم نظرة لنخبة الحضارمة وعدم اهتمامها بالشأن السياسي العام وميلهم للعزلة والانكفاء على الذات. في نهاية المحاضرة تداخل عدد من الأساتذة بالمناقشة وطرح العديد من الأسئلة والأفكار التي أثرت المحاضرة التي أجاب عنها المحاضر وأزال كل لبس وغموض وردا في أسئلة الملاحظين. حضر المحاضرة عدد من المهتمين بالترجمة والثقافة والفكر من رواد الاتحاد