أقامت سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالمكلا فعاليتها لهذا الاسبوع مساء الاربعاء 16 /1 / 2013 م عن " جيش البادية الحضرمي ..جيش الوحدة والسلام " للإستاذ المساعد : صادق عمر مكنون نائب رئيس جامعة الاحقاف رئيس قسم الراسات التاريخية بالجامعة . في بداية الامسية رحب الدكتور عبد القادر باعيسى سكرتير الاتحاد ومدير الجلسة بالمحاضر والحضور وقال : انه لشرف كبير لهذه القاعة ان تستظيف قامة علمية بحجم الدكتور صادق مكنون وهو ليس بغريب على الاتحاد ويعد من رواده المتميزين . بعدها تحدث المحاضر عن فكرة انشاء جيش البادية الحضرمي وماهي الاسباب التي جعلت البريطانيين يفكرون في انشاء جيش البادية وقال : بعد انعقاد مؤتمر القاهرة بعد الحرب العالمية الاولى الذي عقدة رئيس الوزراء البريطاني تشرشل مع كبار حكام المستعمرات البريطانية في العالم خرج المؤتمر بعدة قرارات من بينها سحب القوات البريطانية من المستعمرات وانشاء قوات برية محلية في المستعمرات البريطانية ومن بينها مستعمرة عدنوحضرموت " المحمية الشرقية " وتوفير الغطاء الجوي لها عن طريق السرح الملكي البريطاني في حال تطلب الامر ذلك . اوكلت الحكومة البريطانية في عدن المستر إنقرامس بتقديم تقرير لوزارة المستعمرات البريطانية عن المحمية الشرقية " حضرموت " وكيفية إنشاء قوات برية بها توجه إنقرمس الى حضرموت في اواخر عام 1935م وقدم تقريره لوزارة المستعمرات التي وافقت على تقرير انقرامس الذي اقترح تأسيس جيش البادية بحضرموت وان يكون الجيش تحت قيادة عربية وتحت اشراف المستشار البريطاني المقيم بالمكلا ، بمساعدة خبراء من الجيش الاردني أسس جيش البادية في عام 1939 م بعدد من الجنود بلغ 50 جندي و 100 من الجنود الاحتياط ، في عام 1941 م ارتفع عدد الجنود الى 350 جدي في جيش البادية وزود بعدد من السيارات اوكلت الى جيش البادية حرسة حدود المحمية الشرقية " حضرموت " وتقديم العديد من الخدمات الاجتماعية الى ابناء البدو من قبيل التعليم والصحة والارشاد الزراعي وتعليم الفتاة . عمل جيش البادية جاهداً لنشر الامن والسلام في ربوع حضرموت وقد تحقق له ذلك وجلت دوريته الراجلة والسيارة كل القرى والارياف في حضرموت وعمل على صلح ذات البين بين القبائيل المتصارعة وانشىء في سبيل ذلك عدد من المحاكم لفض النزاعات بين القبائل . في سنين المجاعة التي بعد الحرب العالمية الثانية كان لجيش البادية الحضرمي دور ريادي في إغاثة السكان وتوزيع الحبوب والغذاء عليهم عن طريق الطيران البريطاني ومن ثم عن طريق مراكز الجيش المنتشرة في كل مناطق حضرموت ، تطور جيش البادية الحضرمي مع مرور السنوات وزود بالاسلحة والمعدات الحربية اللازمة لنفيذ مهامه القتالية واصبح من افضل الجيوش العربية على مستوى الجزيرة العربية تدريباً وانضباطاً عسكريا وقدره قتالية واصبحت كل الدول في الجزيرة تحسب له الف حساب. في ختام المحاضرة تداخل عدد من الاساتذة بطرح الاسئلة والمداخلات التي اثرت الموضوع اجاب عنها المحاضر بكل شفافية ووضوح . حضر الامسية عدد من المهتمين وقدامى العسكريين بجيش البادية ولفيف من رواد الادب والفكر من رواد الاتحاد * المصدر: د صادق مكنون متابعة : سالم باراس .